طالعتنا خلال الأيام القليلة الماضية أبواق الكذب والنفاق عبر شاشات التلفاز التي فتحت الهواء لبث أكاذيبهم وإخراج الأفلام الهوليودية والسيناريوهات الكاذبة، والتي لا أساس لها من الصحة فيما يخص المجزرة التي ارتُكبت بحق قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الأبطال، وكأنهم يريدون تبرير هذه المجزرة التي ارتكبت على أيدي عناصر متطرفة، ويضعون أنفسهم في صف هذا الإرهاب وسيف الدفاع عنهم.
ولعل أبرز تلك الأكاذيب السيناريوهات التي تم خلقها عن زيارة اللواء ماجد فرج ولقاء الشهيد العرموشي واعتراضه على تسليم السلاح الفلسطيني في المخيمات، وذلك في سفارة دولة فلسطين في لبنان.
أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وهو الشخصية الأقرب إلى الشهيد العرموشي على الصعيد الشخصي حيث تربطه صداقة عميقة وكذلك من الناحية التنظيمية الفتحاوية بحكم العمل، حيث قال اللواء شبايطة: "إن الزيارة الوحيدة الذي توجه فيها الشهيد أبو أشرف العرموشي كنت فيها برفقته يوم الثلاثاء ٢٧-٧-٢٠٢٣، إلى سفارة دولة فلسطين التقينا هناك بسفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور بحضور أمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وكان برفقتنا قائد القوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة محمود العجوري حيث ذهبنا سويًا وكذلك عدنا سويًا، وقمنا بواجب العزاء حينها بالمرحوم سعدو رباح في عين الحلوة".
وأكد اللواء شبايطة أننا لم نلتق حينها باللواء ماجد فرج الذي كان في بيروت بدعوة من الأجهزة الأمنية اللبنانية، وكذلك لا في اليوم المذكور، أو في غير يوم، وكان لقاؤنا في السفارة لبحث سبل تعزيز دور القوة المشتركة، ولا سيما عند نقطة البراق عند الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة.
وأضاف اللواء شبايطة أن اللواء المناضل ماجد فرج لم يلتق بأحد في الساحة اللبنانية لا مع أمين سر "فتح" في لبنان أو قيادة الساحة ولا قائد الأمن الوطني اللواء صبحي أبو عرب ولا قادة المناطق، وإنما جاء بدعوة من مدير المخابرات في لبنان، والتقاه فقط.
وردًا على أبواق الكذب قال اللواء شبايطة: "إن كان هناك على جدول أعمال اللواء فرج موضوع السلاح الفلسطيني، فيتم مناقشة هذا الموضوع على مستوى سياسي رسمي، ولا يتم مناقشته مع قيادة الأمن الوطني، لكن هذا الموضوع بالأصل لم يتم مناقشته بالأصل في لقاء اللواء فرج مع المخابرات اللبنانية، ولم يكن هناك أي لقاء بتاتًا مع الجانب الفلسطيني في لبنان".
وختم اللواء شبايطة بالقول: "إلى كل أبواق الكذب والفتن والدجل كفاكم تآمر وتدليس وتزييف للحقائق، كفاكم محاولات تمييع الحقائق لماذا تحاولون تبرير هذه الجريمة المجزرة لمرتكبيها بخلقكم لهذه الأكاذيب، فهل أنتم شركاء بهذه المجزرة؟".
اللِّواء شبايطة يروي شهاداته في إطار الرد على أبواق الكذب في جريمة اغتيال اللِّواء أبو أشرف ورفاقه
06-08-2023
مشاهدة: 370
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها