أكد مشاركون في ندوة ثقافية، اليوم الإثنين، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والتهويدية وتزوير الحقائق والتاريخ لن تسلب شعبنا مكونات حقيقته التاريخية وهويته الوطنية.
ونظمت الندوة في مدينة جنين تحت عنوان "محافظة جنين... تاريخ وتطلعات"، بالشراكة بين الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينيين، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، تحت رعاية المحافظ أكرم الرجوب.
وأكد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب "أهمية توثيق التاريخ الفلسطيني، ودور الصور والوثائق في نقض الرواية الصهيونية الكاذبة وتوثيق حقيقتنا، لتبقى فلسطين حاضرة في عقول أجيالنا".
وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة إقامة متحف وطني في جنين من أجل محاربة الاحتلال وسياساته، ودعوا أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتصدي للسياسة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وضرورة العمل من أجل تكذيب الرواية الصهيونية، مؤكدين دور الإعلام في فضح سياسة الاحتلال الذي يسعى لنهب الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس.
من ناحيته، قال أمين سر الاتحاد العام للمؤرخين وعلماء الآثار الفلسطينيين عبد الكريم نجم إن سياسات الاحتلال العنصرية لن تسلبنا مكونات حقيقتنا التاريخية وهويتنا الوطنية، وأن تخصيص مبلغ 120 مليون شيقل تحت بند تطوير المواقع الأثرية في المنطقة (ج)، هو إنكار لكافة الاتفاقيات والمواثيق، وتبرير عنصري استعماري لتجريد الشعب الفلسطيني من حقيقة هويته الوطنية والتاريخية.
وأضاف أن الدراسات الأثرية الموضوعية والحيادية التي أجراها علماء وخبراء أوروبيون وغربيون أثبتت أن جميع المعالم والمواقع الأثرية في الضفة الغربية والتي يبلغ عددها 3064 موقعا أثريا، من أصل 6963، تنتمي إلى العرب الكنعانيين الفلسطينيين.
وقال إن على المنظمات الدولية المختصة، وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية وعدم السماح بالقيام بعملية ممنهجة لتزوير الحقيقة التاريخية بمحاولة تجريد فلسطين وأرضها وشعبها من مكونات حقيقتها التاريخية وهويتها الوطنية.
وشدد على وجوب دعم القيادة الفلسطينية في تحركها لتجريم الممارسات الإسرائيلية المتعلقة بمحاولة تغيير المعالم والمواقع الأثرية الفلسطينية، مبينا أن الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينيين سيعمل على تكثيف الدراسات التاريخية والأثرية التي تؤكد الواقع الفلسطيني، والتواصل مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية في إطار دعم جهود القيادة الفلسطينية لحماية المواقع الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها