تواصلت فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية في يومه الثالث، بعقد ثلاث ندوات أدبية حملت عناوين مختلفة، في محافظتي الخليل وبيت لحم، بحضور وزير الثقافة عاطف أبو سيف.

وتحدثت الندوة الأولى عن مفهوم الهوية في الرواية العربية، وشارك فيها الروائيون: عزيزة الطائي من سلطنة عمان، فتحية دبش من تونس، محمد طاهر النور من تشاد، وهاشم غرايبة من الأردن، حيث أدار الندوة وقدمها أحمد الحرباوي، وذلك في جامعة فلسطين التقنية خضوري/العروب.

وتطرق المتحدثون إلى أن أهمّ ما يميّز الخطاب الروائي المعاصر، إلحاح الروائيين على العودة إلى الذات والتمسّك بها، والارتباط بالأرض والوطن، وبالتالي التشبّث بالخصوصية الثقافية والاجتماعية.

كما تحدث المشاركون عن أن سؤال الهوية ظلّ يجسّد ملامح الهوية في الرواية العربية، ولذا كانت كتابات الروائيين العرب عامة تؤكّد على التعبير عن الوحدة، وتشير إلى مظاهر تنوع الثقافة العربية الحديثة وغناها، وتتناول الحرص على تفعيل ملامح من الهُويّة المحلية.

أما الندوة الثانية جاءت تحت عنوان:"الرواية العربية بين أنماط الكتابة الكلاسيكية والتجديد" شارك فيها الروائيون: "حبيب سروري من اليمن، ميرال الطحاوي من مصر، محمد ميلود غرافي من المغرب، بإدارة وتقديم ثورة حوامدة، وذلك في جامعة البوليتكنيك في الخليل.

وتطرق المشاركون إلى هموم الرواية في العالم الرقمي، والتي تلخصت بالمستقبل الرقمي للإنسانية، "هذا ما يقودنا الى مستقبل غامض مما يؤثر على الرواية التي من المفترض أنها إنعكاس للواقع".

كما وتحدث المشاركون عن الفرق بين الكلاسيكية والحداثة في الرواية، مدعمين ذلك من خلال تجاربهم، وأشاروا إلى موضوع تغير الرواية العربية التي تتناول إشكالية المهجر والمنفى، والتي مرت بثلاث محطات مهمة، وهي تناول المهجر كمبرر سردي، والهجرة السرية، وهجرة العرب داخل الوطن العربي والتحديات التي واجهتهم.

من جانب آخر، عقدت ندوة في بيت لحم حملت عنوان "الأجناس الأدبية في الرواية العربية بين النقد والتجربة"، شارك فيها الروائيون:"حسين حموده من مصر، حياة الرايس من تونس، قاسم توفيق، هاني عودة، قدمها إياد شماسنة، وذلك في الديوان الثقافي الساحوري في بيت لحم.

وتطرق المشاركون إلى تجاربهم الشخصية في الرواية، وأهمية رواية السيرة الذاتية والأجناس الأدبية في الرواية العربية وعلاقتها بالشخصية العربية، حيث تناولوا أدب الطريق لنجيب محفوظ وغسان كنفاني.

كما تحدث المشاركون عن الرواية في الأرض المحتلة مستعرضين تاريخ ونشأة الرواية العربية واحتكام الرواية الفلسطينية في كثير من الأحيان إلى محددات الواقع الفلسطيني المشروط بوجود الاحتلال وتداعياته.