قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "قلة هم ممن يمتلكون القدرة على فرض احترامهم بتواضعهم ورقي سلوكهم في التعامل مع الآخرين، والأب مانويل مسلم الكاهن العتيق ذو القلب الصافي الرقيق، واحد من هؤلاء القلة الذين يشكّلون مدرسة في الاحترام والرقي، فيجلبون احترام الناس ومحبتهم".
جاء ذلك خلال حفل أقيم للمونسنيور مانويل مسلم بمناسبة مرور 60 عاما على رسامته الكهنوتية" اليوبيل الماسي"، اليوم الثلاثاء في بستان دير اللاتين في بلدة بيرزيت شمال رام الله، بحضور بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك القدس السابق ميشيل صبّاح، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء وسفراء وشخصيات رسمية ووطنية ودينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي وحشد شعبي.
وأضاف اشتية: "اليوم نحتفي بالأب مسلم ونحيي سجله الحافل بالسيرة الذاتية الغنية وعلى كل ما قدمه من أجل فلسطين وعلمها والدين والوطن، والتزاوج بين الدين والوطن بصوته العالي المسموع في كل أنحاء المعمورة".
وتابع رئيس الوزراء: "في اليوبيل الماسي يزداد الأب مانويل مسلم الإنسان والراعي الصالح ومدير المدرسة المتذوق للموسيقى، صاحب الكلمات والألحان الوطنية التي صدحت بها حناجر الأطفال في فرقة بيت المقدس التي أسسها في تسعينيات القرن الماضي، يزداد توهجا وحضورا وارفا، بما حباه الله من قلب يفيض إيمانا ومحبة، وبما أنعم عليه من عقل راجح، يدل السائرين في الطريق على درب الجلجلة".
وقال اشتية: على شاطئ البحر في غزة، أسس الأب مسلم مدرسة للعطاء ما زالت تطرح ثمارها الطيبة، وتحت ظلال التين والزيتون في بيرزيت مسقط رأسه، وفي الزبابدة التي انجبت الشهيد والدبلوماسي العنيد نعيم خضر، وضع حجر الأساس للفن والجمال، "وها انت اليوم تمتلك توقّد فكر، ورهافة إحساس ومحبة الناس".
واختتم رئيس الوزراء: "وطن يمتلك مثل صاحب الإصرار والتوهّج والعزيمة لن يهزم أمام دعاة الكراهية الذين يعتنقون عقيدة المحو والحرق في حوارة وترمسعيا والابادة الجماعية، وسيظل قلمه هادرا برواية شعبه الذي لن تغيب عنه شمس الحق".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها