تواصل الطواقم الميدانية لبلدية جنين ومجلس الخدمات المشترك، وشركات خاصة، أعمالها الميدانية لإزالة آثار الدمار الكبير، الذي خلفه عدوان الاحتلال الإسرائيلي في البنية التحتية وممتلكات المواطنين في مدينة جنين ومخيمها.
وقال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، اليوم الأربعاء، إن الطواقم الميدانية تبذل كل جهد ممكن منذ الساعات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين، لضمان إعادة إيصال وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء واتصالات بأسرع وقت.
ووجه الصالح طواقم بلدية جنين والبلديات المجاورة ومجلس الخدمات المشترك بالعمل الجماعي والمشترك من أجل إزالة آثار العداون الاخير، وإعادة تأهيل وإصلاح الطرق، وإزالة ركام المنازل التي قصفت، واصلاح شبكات المياه والكهرباء التي تضررت بالتعاون مع الشركات والجهات ذات العلاقة، وذلك لتمكين المواطنين من العودة سريعا إلى بيوتهم بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرتها، إضافة إلى إغاثة من آثروا البقاء في المخيم رغم وحشية العدوان وإفراط الاحتلال باستخدام القوة في مواجهة المواطنين العُزل.
بدوره، أكد محافظ جنين أكرم الرجوب، أنه بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس للحكومة، باشرت الجهات ذات الاختصاص العمل ميدانيا، لإصلاح البنية التحتية التي دمرها الاحتلال.
وأكد الرجوب، أن العمل جارٍ لتقديم كافة المساعدات من أجل تعزيز صمود المواطنين، وتسريع عملية إصلاح البنية التحتية المدمرة.
من جانبه، قال وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة ، إن الطواقم باشرت العمل بفتح الطرق وإزالة الأنقاض وتأمين سلامة المباني التي تضررت بشكل جزئي جراء العدوان.
وأضاف زيارة، أنه تم تشكيل مركز عمليات في المديرية برئاسة مدير الأشغال في جنين بسام مرعي، لمتابعة الأعمال الميدانية وإنجازها بالسرعة الممكنة.
وأشار إلى أنه سيتم وضع جدول زمني مفصل لاعادة بناء ما دمره الاحتلال وتأمين كافة المستلزمات بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمجتمع الدولي.
وشدد على أن الحكومة ستضع كافة الإمكانيات المادية واللوجستية لإعادة وإزالة الضرر وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، في القطاعات كافة: طرق ومباني ومركبات وكهرباء وإتصالات، مشيرا إلى أن هذا الجهد يتم بالتنسيق مع كافة مكونات الحكومة ذات العلاقة.
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قد أصدر أمس تعليماته للحكومة لتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لإغاثة أهلنا في مدينة ومخيم جنين، كما أوعز سيادته للحكومة بتسخير كافة إمكانيات الدولة للنازحين الذين أجبرتهم قوات الاحتلال على الخروج من منازلهم وتركها تحت قوة وتهديد السلاح.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانا واسعا على مدينة جنين ومخيمها استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها