برعاية وحضور سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وتحت عنوان "أرز لبنان يعانق زيتون فلسطين"، نظم منتدى شواطئ الأدب والمكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا، أمسية شعرية في مقر المنتدى في بلدة بشامون في جبل لبنان، يوم الاثنين، ٢٦-٦-٢٠٢٣.

افتتح الأمسية رئيس منتدى شواطئ الأدب الأستاذ عصمت حسان بالترحيب بالحضور الفلسطيني اللبناني وقال: "في هذه اللحظة أشعر بفرح كبير وأشعر أن زيتون فلسطين ينبت هنا، ليعانق زيتون بشامون وأرز لبنان، فهي احتفالية للعناق والتضامن والتأكيد على أن الجرح الفلسطيني ينزف في شرايينا أجمعين".

وأضاف حسان: "سعادة سفير دولة فلسطين البطل الصامد أشرف دبور، كم نكبر برعايتكم لهذا الحفل وكم نكبر بحضوركم بيننا الليلة وكم ترتفع أشجار الزيتون البشاموني لتعانق زيتون كل فلسطين، فأهلا بك بيننا راية للفخار وبيرقا للعزة والعنفوان والنصر والأمل العظيم بالعودة".

وألقى الشاعر عصمت حسان أبيات من الشعر التي تمجد فلسطين والتآخي اللبناني الفلسطيني.

ثم كانت كلمة سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور قال فيها: "بداية ليس من قبيل الصدف أن يحمل شعار منتدى شواطئ الأدب الوان العلم الفلسطيني، فقد رسمته الغريزة الداخلية لديكم فشكرًا لكم، عناق الاخوة في منتدى شواطئ الأدب في بشامون عناق شعراء فلسطين ولبنان عناق الأخوة الذين أتوا من مخيمات لبنان، وأهالي بلدة بشامون الحبيبة العزيزة التي كان لها النصيب الأكبر في مقارعة العدو الصهيوني حين غزا لبنان وكان هنا في هذه البلدة البطل القائد الشهيد البطل عبدالله صيام الذي استشهد على ثراها فهو القائد الذي أحرق سيارته الخاصة حتى يبقى هو ومقاتليه يدافعوا عن مواقعهم إلى آخر رمق كما أخوتنا في قلعة شقيف الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والصمود إلى أن استشهدوا جميعًا، فهذا هو الشعب الفلسطيني واللبناني وهذا هو التلاحم والدم المشترك في وجه هذا العدو الغاصب".

وأضاف السفير دبور: "الأخ الحبيب عصمت حسان، إن دعوتكم لاخوتكم واحتضانهم في هذه الأمسية الشعرية التي يحييها ثلة من الشعراء الفلسطينيين في هذا الجبل الأبي، جبل الشهيد المناضل كمال جنبلاط هي أبلغ كلمة للوصال الذي جمع لبنان الحبيب مع قضية فلسطين. لبنان الوطن الذي نحمل له الود والامتنان الكبير لكل ما يقدمه لفلسطين وشعبها".

وقال السفير دبور: "إن الثقافة أحد أشكال المقاومة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، حمل الأمانة كما يجب أن تكون وكل من مكانته يشكل المشهد النضالي جسدًا كاملاً لمواجهة العدو الغاشم حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالاستقلال والعودة، فنتذكر اليوم قائدنا ورمز ثورتنا الذي أكد أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب".

وتناوبت كل من ياسمين نمر وماريا عباسي على تقديم الأمسية التي أحياها الشعراء نهى عودة وجهاد الحنفي ومحمد قادرية وباسل عبد العال.

وألقت الشاعرة نهى عودة كلمة المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا قالت فيها: "لبنان هذا الوطن الذي ألف ملامحنا وعرف عاداتنا وتقاليدنا وضمت أرضه العديد من شهدائنا والكثير من اللاجئين الحالمين بالعودة إلى ديارهم لكن العمر لم يسعفهم، هذا الوطن الذي نحبه فذكرياتنا ضجت بالامكنة وأصوات الأطفال المولودة على أرضه، فما بعد التهجير والظلم الا النصر ولو بعد حين".

وأضافت عودة: "الشاعر الرائع عصمت حسان الذي يمثل النموذج العربي النقي للإنسان المثقف المتجرد من التعب العربي والمتآخي مع عروبته، ما أحوج ساحتنا العربية لمثلك من المثقفين الذين يرسمون الخريطة العربية بوعي الاجيال، ينتصف قلبها فلسطين قبلتها وبوصلتها فلسطين العرب وقدس أقداسها لنلملم شتاتنا ونرسم هويتنا على وقع هدير اللغة".

وتخلل الأمسية عدد من اللوحات التراثية الفلسطينية لفرقة الكوفية للتراث الوطني.

وجرى تكريم الشاعر عصمت حسان بدرع مقدم من أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وآخر باسم المكتب الحركي للأدباء والشعراء في المنطقة، ومن ثم توجه الحضور لافتتاح مأدبة العشاء في صالون المنتدى.