قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس إن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية تُرتكب بدعم حكومي رسمي.
وأوضحت "هآرتس" أن تصرفات المستوطنين خاصة جماعة "فتية التلال" المتطرفة، بهذا الشكل المتوحش، مستمدة من دعم بعض الوزراء المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن هؤلاء (اليمين المتطرف) كرروا مجددًا مواقفهم العدائية تجاه الفلسطينيين في اليومين الماضيين.
وأكدت "هآرتس" أن المستوطنين شنوا اعتداءاتهم على افتراض أن حكومة الاحتلال معهم، حتى ولو خرج رئيسها بنيامين نتنياهو، وأدان هجماتهم العنيفة.
وذكرت أن الاعتداءات التي شهدتها البلدات الفلسطينية تعيد إلى الأذهان هجوم المستوطنين على بلدة حوارة نهاية شباط/ فبراير الماضي، وإحراقهم عشرات المنازل ومئات السيارات، وقتلهم الشاب سامح الأقطش من بيتا قرب حاجز زعترة جنوب نابلس.
ولفتت إلى أنها (الاعتداءات الأخيرة) أظهرت عدم تحسن استعدادات جيش الاحتلال لمنع تكرارها رغم معرفتهم الواضحة بحصول أعمال هجومية.
ووفقًا لما جاء في "هآرتس" فإن الجيش الإسرائيلي ركز على "نشر مزيد من قواته بهدف تحسين حركة المستوطنين على الطرق وحمايتهم، وتجاهل مرة أخرى التوقعات الواضحة لتكرار مذبحة حوارة".
في غضون ذلك أفاد موقع "واي نت" الإسرائيلي، بعدم اعتقال أي مستوطن ممن شاركوا في الاعتداءات على البلدات الفلسطينية يوم أمس الأربعاء.
وتحدث "واي نت" عن وجود مخاوف حقيقية من أن هذه الأعمال (اعتداءات المستوطنين) قد تزيد من ردود فعل الفلسطينيين، وتزيد من التصعيد.
وأضاف أنّ 20 اعتداءً شنّه المستوطنون ضد الفلسطينيين منذ تنفيذ عملية مستوطنة "عيلي" الواقع بين رام الله ونابلس، وأدت لمقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين.
وعلى مدار اليومين الماضيين شهدت القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، اعتداءات عنيفة وواسعة للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال الذي أطلق النار وقنابل الغاز صوب المواطنين؛ ما أدى لاستشهاد الشاب عمر هاشم جبارة (27 عامًا) وإحراق منازل ومركبات وأراضٍ زراعية، وإصابة العشرات بالرصاص والاختناق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها