أعلنت حركة اليمين "إم تيرتسو" الداعمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن تنظيمها مظاهرة ضد نتنياهو مقابل منزله في قيسارية مساء اليوم الخميس، وذلك في ظل غضب في أوساط اليمين إثر انتخاب عضو الكنيست كارين إلهرارمن حزب "ييش عتيد" أمس كمندوبة عن المعارضة في لجنة تعيين القضاة.
وجاء في إعلان الحركة اليمينية أنه "سنذهب إلى قيسارية ونطالب رئيس الحكومة بإصلاح الآن". وتهدف مظاهرة اليمين إلى ممارسة ضغط على الحكومة من أجل تشريع قوانين متعلقة بخطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، خلال الأسبوعين المقبلين.
وانتخبت الهيئة العامة للكنيست إلهرار لعضوية لجنة تعيين القضاة بدعم من أربعة أعضاء كنيست على الأقل من أحزاب الائتلاف. وأعلن حزب المعارضة "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني"، في أعقاب التصويت في الكنيست أمس عن تعليق المحادثات حول "الإصلاح القضائي" في ديوان رئيس الدولة، بسبب عدم انتخاب عضو من الائتلاف في لجنة تعيين القضاة، الأمر الذي يمنع انعقاد هذه اللجنة.
وذكرت وسائل إعلام أن نتنياهو تعهد لأحزاب الائتلاف أمس بالبدء في تشريع قانونين على الأقل من قوانين خطة إضعاف جهاز القضاء، مثل قانون المستشارين القانونيين في الوزارات وتقليص بند ذريعة عدم المعقولية، الذي بموجبه تلغي المحكمة العليا قرارات تقرها الحكومة أو قوانين تتعارض مع قوانين أساس دستورية.
ويسعى وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف إلى ممارسة ضغوط على نتنياهو من أجل انتخاب عضو كنيست من الائتلاف في لجنة تعيين القضاة، قريبا، رغم أن نتنياهو يعتزم إرجاء ذلك لمدة أطول.
إلا أن القانون ينص على إعادة إجراء تصويت في الكنيست لانتخاب عضو الكنيست الثاني لعضوية لجنة تعيين القضاة يجب أن يتم بعد 30 يومًا من التصويت الأول. ولم تنتخب بالتصويت أمس عضو الكنيست المرشحة عن الائتلاف طالي غوتليف، بسبب عدم حصولها على أصوات كافية بعدما رفضت طلب نتنياهو بسحب ترشيحها. ويتوقع أن يكون مرشح الائتلاف في جولة التصويت الثانية عضو الكنيست يتسحاق كرويزرمن حزب "عوتسما يهوديت".
رغم ذلك، فإن ليفين الذي يرأس لجنة تعيين القضاة بصفته وزير القضاء، يعلن أنه لا يعترف بشرعية هذه اللجنة، ويتوقع ألا يبادر لعقد اجتماع لها بعد انتخاب عضو كنيست عن الائتلاف. ويعارض ليفين بشدة تركيبة اللجنة الحالية، ويسعى إلى تغييره بحيث يكون للائتلاف سيطرة كاملة على اللجنة وتعيين قضاة ذوي توجهات يمينية محافظة.
من جانبها، ستحاول المعارضة ممارسة ضغوط من أجل انعقاد لجنة تعيين القضاة. وفي هذه الأثناء علّقت المفاوضات في ديوان الرئيس، واتهم رئيسا حزبي "ييش عتيد"، يائير لبيد، و"المعسكر الوطني"، بيني غانتس، نتنياهو بأنه "استسلم" أمام جهات متطرفة في الحكومة وبينهم ليفين ورئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها