إحياءً للذكرى الخامسة والسبعين للنكبة نظمت "م.ت.ف" في منطقة صيدا نشاطًا فنيًا تراثيًا على ملعب الشهيد القائد فيصل الحسيني في مخيم المية ومية، يوم السبت ٢٠-٥-٢٠٢٣.

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شعبها التنظيمية وكوادرها، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، إلى جانب ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشد غفير من أبناء شعبنا، حيث كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها والفرقة الموسيقية التابعة لمؤسسة الأشبال، وحملة الرايات. 

بعد ترحيب من عريفة الاحتفال نيڤين الحاج، ألقى اللواء ماهر شبايطة كلمة، جاء فيها: " في فلسطين مرآتان واضحتان صريحتان. واحدة للخراب والبطش والقتل والمباهاة بالقوة العمياء وهي الاحتلال الإسرائيلي، وثانية تتسع لصرخة الفلسطينيين، فهي منذ عام ٧٥ عامًا تتحمل الآلام وتتحمل العناد الوطني وتتحمل الصبر الخرافي والعشق الأبدي والحلم المنادي: إما فلسطين وإما فلسطين". 

وأضاف "لم يعوا وبعد ٧٥ عامًا من المواجهة مع الشعب الفلسطيني أن الارض عائدة إلى أصحابها، وأن البلاد الفلسطينية أوسع وأحب وأكبر من أن تحيط بها القوة الإسرائيلية وأن كل هذا الغرور عتمة ووهم وطيش ليس إلا". 

وثمن اللواء شبايطة خطاب سيادة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، وأكد أنه جسد محاكمة علنية للضمير العالمي المتستر على الجرائم المروعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني، لافتًا إلى أن السيد الرئيس تحدث باسم ١٤ مليون فلسطيني ساردًا رواية أصحاب الأرض الأصليين ضحايا نكبة الـ ٤٨، وفند الرواية الإسرائيلية المزيفة والكاذبة، ومسلطًا الضوء على الظلم التاريخي الذي ألحقته الحركة الصهيونية والنظام الدولي بشعبنا الذي تعرض لأكبر مذبحة ومظلمة وأكبر عملية سرقة وانتزع الملكيات والممتلكات. معتبرًا كلمة الرئيس وثيقة تاريخية أبلغ من بحث في التاريخ وأشمل من رسالة باحث من الحق والحقائق. 
وختم قائلاً: "نؤكد ونردد ما قاله السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن وقبله الرئيس الرمز ياسر عرفات أبو عمار بأننا نحن أصحاب حق كنا هنا منذ فجر التاريخ وسنبقى هنا حتى نهاية الدنيا.

وتخلل النشاط لوحات فنية فلكلورية ودبكات من وحي النكبة أدتها فرق "الكوفية" و"القدس" و"العودة" و"الحصاد"، وبعدها جال الحضور في المعرض التراثي.