الذاكرة هي الزمان والمكان وما يقع بينهما من أحداث، وسرد وتوثيق الذاكرة الفلسطينية وتوارثها عبر الأجيال هي السبيل لمواجهة ودحض التوغُّل والتحريف للدعاية الاسرائيلية الكاذبة.
من هذا المنطلق، نظَّم المكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت، بانوراما النكبة، في مركز شهداء مخيم برج البراجنة، يوم الأحد ٢١-٥-٢٠٢٣، أعلن فيها القائد أسامة حسين مسؤول المكتب الكشفي الحركي في بيروت عن إطلاق مشروع "الرواية في عيون الكشافة"، وهي عبارة عن مجموعة كشفية أرشيفية، توثِّق الذاكرة الفلسطينية لتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، ولتكون الشاهد على أكاذيب بني صهيون.
حضر الفعالية رئيس لجنة المفوضية العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في إقليم لبنان القائد خالد عوض، عضوا قيادة حركة "فتح" في بيروت عبد منصورة ومحمد دبدوب، أمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم برج البراجنة مسؤول المكتب الكشفي الحركي في بيروت والقادة الكشفيين وزهرات وأشبال الكشافة، وجمعية كشَّافة بيت المقدس فوج علي بن الي طالب، ووجهاء وفاعليات وأهالي المخيم.
بدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، بعدها تم عرض برومو عن مشروع "الرواية في عيون الكشافة"، ثم جال الحضور على معرض صور تحاكي النكبة، وتضمّنت الفعالية رسومات للأطفال وعرض تراثيات ومقتنيات فلسطينية لكبار السن، كما نُصبت خيمة تحاكي اللجؤ الفلسطيني، وعرض سكتش عن النكبة. وتخلّل المناسبة قصيدة للزهرة ريم ناصر بعنوان "كأنها عشرون مستحيلاً".
وكانت في المناسبة كلمة للكشافة الفلسطينية ألقتها القائدة فاطمة يوسف اعتبرت فيها أن الأعوام ال 75 الماضية لم تُنسِ الفلسطيني أرضه، التي دمَّرتها العصابات الصهيونية بعد احتلالها لفلسطين، منتقدة المجتمع الدولي الذي لم يُحرِّك ساكنًا أمام نكبة الشعب الفلسطيني، ومحمِّلة إيَّاه مسؤولية ما يحصل اليوم لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني موزَّعين في مختلف أقطار الأرض.
وأعربت يوسف في كلمتها على حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وحقّه في المقاومة والتحرير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، خاتمةً بتوجيه التحية إلى روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات والفدائيين الفلسطينيين الذين حافظوا بمقاومتهم على القضية الفلسطينية.
وألقى كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عضو قيادتها في بيروت عبد منصورة، رحَّب في بدايتها بالحضور، معبِّرًا عن اعتزازه بالكشَّافة الفلسطينية التي تحافظ من خلال نشاطاتها على الذاكرة الفلسطينية وتاريخها.
واعتبر منصورة أن القدس كانت وستبقى عاصمة الأرض وبوَّابة السماء، وللفلسطينيين الحق في جوفها وأرضها وسمائها، مؤكِّدًا أن القدس تنتظر فدائيو فلسطين لأنهم أصحابها، وشبل وزهرة منهم سيرفع علم فلسطين فوق أسوارها وكنائسها ومساجدها، كما ردَّد الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها