بمناسبة الأول من أيار، يوم العمّال العالمي، تقدم إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان بأسمى التحيات والتهاني النضالية إلى عمال العالم عمومًا، وعُمّالنا الفلسطينيين على وجه الخصوص، الذين يجسّدون جزءًا أساسيًا من مكونات شعبنا، ويحملون على عاتقهم دورة حياة مجتمعنا بأكمله.
وثمّن إعلام حركة "فتح" في بيان صادر عنه في هذه المناسبة المسيرة الكفاحية والنقابية المشرّفة التي خطّها عمالنا الفلسطينيون منذ ما قبل النكبة مرورًا بجميع المحطات الفارقة في تاريخ شعبنا الفلسطيني، منوّهًا بعطاء وتفاني هذه الشريحة المجتمعية التي ما زالت حتى اليوم تبذل التضحيات الجسام وتقدّم الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل حرية الوطن وعزّته وكرامته، حاملةً على كتفَيها هموم القضية.
ولفت البيان إلى الواقع الصعب الذي يعيشه عمالنا الفلسطينيون اليوم وهم مُثقلو الكاهل بأعباء مضاعفة، ما بين سعيهم لإعالة أسرهم بكرامة وبناء دولتنا وأركان مستقبلنا، في ظل إمعان الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة تضييقاته وسياساته العنصرية الاضطهادية وإجراءاته القمعية والتنكيلية بحق شعبنا وعمالنا بشكل يومي، علاوةً على معناة عمالنا في الشتات ولا سيما في مخيّمات لبنان، في خضم الواقع المعيشي الصعب الذي تشهده البلاد، وحرمانهم من حقوقهم الاجتماعية والإنسانية.
واستنكر إعلام حركة "فتح" تغاضي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان عما يتعرض له شعبنا وعمالنا من اضطهاد وإجحاف وظلم وتحديات على يد الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضنا، مطالبًا جميع هذه الجهات والمؤسسات الدولية والأممية بنصرة شعبنا الفلسطيني، ودعم نضاله في سبيل نيل الحرية والاستقلال والعيش الكريم، صونًا لحقوقه المشروعة وكرامته الإنسانية، والمسارعة إلى إلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على شعبنا وأرضنا ومحاسبته على جرائمه الوحشية.
كما دعا البيان وكالة "الأونروا" لضرورة تعزيز دورها في رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين بما يواكب صعوبة المرحلة وانعكاساتها على أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، ولا سيما في شقي العمل والإغاثة.
وتوجّه إعلام حركة "فتح" بالتحية إلى عمالنا في كل بقاع الأرض، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالطبقة العاملة ودورها في الكفاح الوطني الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، ومُجدّدًا العهد بأن تبقى حركة "فتح" الوفية لعُمالنا والمدافعة عن حقوقهم وصون كرامتهم، وأن تتواصل مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني خلف الصامد في وجه كل المؤامرات وحارس ثوابتنا الفلسطينية سيادة الرئيس محمود عبّاس على الدرب الذي عمّده بدمائهم شهداؤنا الأبرار وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات، حتى نيل شعبنا حريته وكامل حقوقه وتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها