بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا وتضامنًا مع أهلنا المنكوبين في سوريا وتركيا ورفضًا لقانون قيصر الظالم، نُظمت وقفة تضامنية ظهر اليوم السبت ١١-٢-٢٠٢٣ في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير بمخيم عين الحلوة.

 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبدالهادي الأسدي، إلى جانب ممثلي هيئة العمل الفلسطيني المشترك، واللجان الشعبية، وحشد نسوي وفصائلي.

 

افتتح الوقفة عضو قيادة العمل الفلسطيني المشترك مسؤول اللجان الشعبيه في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح بالدعوة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والأهالي من منكوبي الشعبين السوري والتركي. 

وقال: "من مخيم عين الحلوة نقف اليوم لنعلن تضامننا مع الأشقاء في سوريا وتركيا في المصاب الأليم جراء الزلزال العنيف والذي ذهب ضحيته ما يزيد عن 25 ألف شهيد وآلاف الجرحى ومئات الآلاف من المشردين ناهيك عن الدمار الكبير في المباني والممتلكات والطرقات والبنى التحتية". 

 

وتابع: "المثل العربي الشعبي يقول (الميت ما بشيل ميت)، إلا أن شعبنا العظيم ورغم ظروفه القاسية وعلى أكثر من صعيد هب وسارع لنجدة أهلنا المتضررين إن كان على الصعيد الرسمي أوالشعبي والمؤسساتي وحتى على الصعيد الفردي، فأثبت شعبنا وكعادته ومنذ اليوم الأول أوج تفانيه وعظمة أخلاقه ورفعت حسه ونخوته ومروئته" ، كما واستغرب موقف لامبالاة الغرب وإستمراره بفرض الحصار الظالم على سوريا عملا بقانون قيصر الجائر الذي تفرضه أمريكا بحق سوريا وكأنه لا يهم عدد الضحايا ولا تلك الأرواح العالقة تحت الإنقاذ ولا الأطفال المشردين تحت الأمطار والثلوج ولا تلك الأرواح العالقة بين الركام. وما يهم برأيهم ألا تخرق ما تسمى بالإتفاقيات السياسية، حتى وإن كانت جائرة.

وطالب بنصرة أهلنا في سوريا والعمل على تحطيمه "قانون قيصر" وكسره وإلغائه، ومد يد العون للمنكوبين في سوريا، وكذلك مساعدة تركيا والوقوف إلى جانبها.

وبذات السياق سجل الدكتور أبو صلاح شكر وتثمين للدول التي سعت وتسعى لتقديم المساعدات للمناطق المنكوبة في كلا البلدين وفي المقدمة منهم قيادتنا السياسية وطواقمنا الطبية وفرق الإسعاف وفرق الإنقاذ الفلسطينية التي بادرت الى تحمل مسؤولياتها ونزلت فورًا إلى المناطق المنكوبة وبدأت بأعمال الانقاذ.

 

 وختم عضو قيادة العمل الفلسطيني المشترك مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور أبو صلاح بتقديم التعازي الحارة، وأصدق مشاعر المواساة للمنكوبين وللشعبين في سوريا وتركيا.

 

وتخلل الوقفة التضامنية كذلك كلمة لقيادة فصائل منظمة التحرير بمنطقة صيدا قدمها عضو قيادتها حسين حمدان، وكلمة قوى التحالف ألقاها عضو قيادة العمل المشترك عمار حوران، وكلمة القوى الإسلامية قدمها الشيخ جمال خطاب.

 

وتوقف الخطباء في حديثهم حيال خداع المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين، والتلطي خلف قانون قيصر الجائر الظالم، وخاصة بحق سوريا وشعبها وأهلنا المنكوبين، ورأوا بذلك تماهيا مع مواقفهم حيال النكبات اليومية التي يتعرض لها اهلنا في فلسطين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي. 

كما دعوا لموقف عربي بمستوى حدث الزلزال وتداعياته والانتصار لعذابات أهلنا في سوريا والخروج بموقف شجاع قادر على كسر قانون قيصر الجائر الظالم. 

من ناحية أخرى ثمن المتحدثون المواقف الشجاعة التي تجلت بتجاوب بعض الدول العربية التي سارعت إلى إرسال طواقم الإنقاذ والمساعدات للمنكوبين في كلا البلدين.

 

وكذلك أشادوا بالتصدي البطولي الذي يبديه أبناء شعبنا الصامد في فلسطين المحتلة وتنفيذ أبنائه ومجاهديه الأبطال العمليات البطولية ضد جنود ومستوطني الاحتلال الصهيوني.