أطلع وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الثلاثاء، سفير المملكة المغربية لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، على تطورات الأوضاع الخطيرة في القدس المحتلة.
وأشار الهدمي خلال استقباله السفير المغربي، في مكتبه بوزارة شؤون القدس ببلدة الرام شمال القدس، إلى أن التطورات تأخذ منحى خطيرا خاصة في ضوء إعلان الحكومة اليمينية الإسرائيلية عن تصعيد الاستيطان وهدم المنازل في المدينة، مؤكدا أن ما تمر به هو الأصعب منذ سنوات طويلة وعلى جميع مناحي الحياة.
وتحدث عن قرار الحكومة اليمينية الإسرائيلية، بتسريع هدم المنازل الفلسطينية، وإخلاء وهدم قرية الخان الأحمر توطئة لتنفيذ المخطط الاستعماري "E1"بهدف عزل القدس الشرقية عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني من ناحية الشرق.
وقال الهدمي: "يتزامن هذا مع تزايد وتيرة الاعتقالات اليومية في المدينة حيث تم تسجيل عشرات حالات الاعتقال في غضون أيام قليلة فقط"، مضيفا أن وتيرة الانتهاكات الخطيرة للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى تتصاعد، من خلال سلسلة من الاستفزازات بينها رفع العلم الإسرائيلي وأداء طقوس تلمودية.
وأكد وزير شؤون القدس أن المقدسيين بحاجة ماسة الآن وأكثر من أي وقت مضى لدعم ومساندة إخوانهم العرب والمسلمين حول العالم.
وعرض على السفير المغربي تفاصيل التحضيرات النهائية لمؤتمر "القدس 2023: تعزيز صمود، تنمية واستثمار" الذي سينعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يوم 12 شباط، مشيرا إلى أن المؤتمر هو الأول من نوعه عربيا وحتى دوليا، وسيتناول قضية القدس بأبعادها السياسية والتنموية والقانونية.
ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش تعزير الصمود ودعم التنمية للقدس وأهلها، في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة، وسيضع تدخلات محددة فيما يخص أبعاد تعزيز الصمود والدعم التنموي الاقتصادي الاستثماري في المدينة.
وتابع الهدمي: "فعاليات المؤتمر ستغطي كل القطاعات الملحة في المدينة مع تحديد احتياجاتها وفرص الاستثمار والدعم فيها في بما فيها الإسكان والسياحة والصحة والتعليم والثقافة والشباب والمرأة، حيث سيتم عرض مشاريع عديدة على المشاركين في المؤتمر للدعم والاستثمار".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها