بسم الله الرحمن الرحيم
بأشد عبارات الشجب والتنديد والاستنكار يُدين إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان العدوان الهمجي الآثم الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بحق أبناء شعبنا في مخيّم جنين، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عشرات المواطنين، علاوةً على ما لحق المرافق والممتلكات من أضرار جسيمة.
إنّ ما أقدم عليه هذا الاحتلال العنصري الفاشي من ارتكاب مجزرة آثمةٍ بحق أبناء شعبنا الآمنين إنما يُجسّد جريمة حرب موصوفة، تضاف إلى مسلسل جرائم الحرب الممنهج والمتواصل الذي يرتكبه هذا الكيان الإرهابي بحقِّ شعبنا الفلسطيني، وهو الذي لم يتوانَ في عدوانه اليوم خلال اقتحامه السافر للمخيم عن استهداف مستشفى جنين الحكومي بقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عشرات المرضى، وبينهم أطفال، بالاختناق، ضاربًا بعرض الحائط كل ما نصت عليه المواثيق الدولية وشرعات حقوق الإنسان والقيم والمبادئ الإنسانية، وغير متورِّع عن تماديه وطغيانه مستظلّاً بما يحظى به من غطاء دولي يُشيح بنظره عما يرتكبه كيان الاحتلال من إرهابٍ دامغ.
وإذ ننعى بقلوبٍ يعتصرها الألم الشديد شهداء جنين الأبرار، راجين الشفاء العاجل للمُصابين، وأمام فداحة هذه المجزرة المروّعة واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في مخططه الدموي الهادف للقضاء على الوجود الفلسطيني وسط صمت دولي مُخزٍ، فإنّنا نؤكّد أنَّ استمرارَ المجتمع الدولي في سكوته عن هذه الجرائم وتلكُّأَه عن محاسبة الاحتلال عليها يعكس تواطؤًا وشراكةً في هذه الجريمة، وعليه فإنّ المجتمع الدولي اليوم مُطالَبٌ بتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الفلسطيني في جنين ومخيمها وكل الأراضي الفلسطينية، ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ومحاسبته عليها.
كما ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني على امتداد أرضنا الطاهرة فلسطين لمجابهة هذا الاحتلال الغاشم والتصدي لمخططاته الاستعمارية وإفشال محاولاته مصادرة حقوقنا وإلغاء وجودنا وتصفية قضيتنا، عبر تعزيز صمودهم في أرضهم وتمسكهم بثوابتهم وإشعال ساحات المواجهة بتصعيد المقاومة الشعبية، مؤكّدين أنَّنا في مخيّمات لبنان نستمد عزيمة الصمود منكم وسنبقى مستمرين بالوقوف معكم وإلى جانبكم، ولن نعدم الوسائل في دعم شعبنا في كل أماكن وجوده.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية لأسرانا البواسل
والشفاء لجرحانا الميامين
وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها