استمرت أمطار غزيرة بالهطول، الثلاثاء، على كاليفورنيا حيث أودت العواصف المتعاقبة بحياة 17 شخصاً وفقدان طفل مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء الكثير من المناطق.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في اليومين الماضيين بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وبالكثير من الفيضانات وباقتلاع الأشجار وبقطع الطرق الرئيسية، حتى إنها في بعض الأحيان جرفت سيارات مع سائقيها.
من جهته، أعلن مكتب الحاكم غافن نيوسوم في بيان أن العواصف المتكررة التي اجتاحت الولاية في غرب الولايات المتحدة تسببت بمقتل 17 من سكان كاليفورنيا في الأسابيع الأخيرة، في "حصيلة أعلى من حرائق الغابات في العامين الماضيين".
وقال نيوسوم إن 34 ألف شخص على الأقل طُلب منهم مغادرة منازلهم.
وغمرت المياه السيارة التي كان بداخلها مع والدته التي أنقذها أحد الجيران. واضطرت السلطات إلى تعليق عمليات البحث بعد الظهر بسبب الطقس
في موازاة ذلك، أصدرت السلطات أوامر إجلاء لمناطق أخرى، مثل مقاطعة سانتا كروز قرب سان فرانسيسكو حيث دمر رصيف بحري الأسبوع الماضي.
في حين تصعب إقامة صلة مباشرة بين هذه العواصف المتعاقبة وتغير المناخ، يقول العلماء بانتظام ان الاحترار المناخي يزيد من وتيرة الأحوال الجوية القصوى وحدتها.
وتسببت العاصفة التي ضربت الأسبوع الماضي بانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص وفيضانات غزيرة وانزلاقات للتربة. وضربت العاصفة بعد أيام من هطول أمطار غزيرة ليلة رأس السنة.
وتجاوزت الأمطار الاستثنائية التي هطلت في الأيام القليلة الماضية المتوسط السنوي في عدة مناطق
مع ذلك، لن تكون كافية لإعادة تكوين احتياطي المياه في كاليفورنيا. يقول خبراء إن هطول أمطار فوق المعدل الطبيعي خلال عدة فصول شتاء سيكون ضروريا للتعويض عن جفاف السنوات الأخيرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها