بقلم: حسن بكير
جال وفد إقليم القدس مخيمات بيروت، رافقهم أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش، وعضوا المنطقة حسن بكير ومحمد سرور.
أعضاء وفد إقليم القدس هم:
- أمين سر منطقة الغيرية "موسى جبر"
- أمين سر منطقة أبو ديس "محمد ربيع"
- أمين سر منطقة الجيب بيرنبالا- النبي صموئيل "سعيد دغش"
- أمين سر عرب الجهالين والبادية "أبو عماد الجهالين"
- أمين سر بيت سويك وبيت إكسا "مسريد بدوان"
- أمين سر منقة الجديرة رافات قلنديا وبيت حنينا "أسامة عزام"
هدف الزيارة هو التجوال داخل مخيمات لبنان للإطّلاع عن كثب على أوضاع الفلسطينيين ومعاناتهم؛ وإيجاد سُبل للتواصل بين أبناء الداخل والشتات، إضافة لشحذ النفوس والهمم من كلا الطرفين.
المحطة الأولى للوفد كانت زيارة مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية عند مستديرة شاتيلا، صباح الإثنين 2018/5/7 حيث قرأ الوفد الفاتحة للشهداء؛ وجالوا في المقبرة؛ وكانت زيارة للشهداء القادة: الكمالين وأبو يوسف النجار وأبو حسن سلامة وماجد أبو شرار والحاج محمد أمين الحسيني وشفيق الحوت وكمال مدحت ورفاقه، وغيرهم من الشهداء.
العميد أبو عفش وخلال جولته مع الوفد داخل المقبرة قال: إنها مقبرة تضم في ثناياها أبطال وقادة عظام، عند كل ضريح تستوقفك مرحلة من مراحل الثورة الفلسطينية، هذه المقبرة تختصر التاريخ النضالي للثورة الفلسطينية.
المحطة الثانية كانت زيارة لمخيم الشهيد القائد علي أبو طوق؛ حيث كان في استقبال الوفد أمين سر وأعضاء الشعبة الرئيسية؛ وعضو قيادة بيروت أمال شحادة، وأخوات من إتحاد المرأة؛ والدكتور الجرّاح جمال الحسيني. وإطّلع الوفد من أمين سر الشعبة كاظم حسن على الأوضاع المعيشية والإجتماعية والصحية ومعاناة اللاجئين منذ تأسيس المخيم مروراً بكل مراحله. وزار بعدها الوفد مقبرة المخيم حيث يجثى تحت ترابه مئات الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عن القرار الوطني المستقل، وقرأوا الفاتحة لأرواحهم.
المحطة الثالثة كانت زيارة مقر مكتب قيادة المنطقة في مخيم مارالياس؛ حيث إستقبلهم أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فيّاض، وأعضاء قيادة المنطقة؛ ومسؤول الإستخبارات العسكرية بهاء شاتيلا؛ ومسؤول مجلس الشباب والرياضة في الشتات خالد عبادي؛ وممثل جبهة النضال صالح شاتيلا.
من جهته أمين سر الإقليم، أطلع الوفد تفصيلياً على الأوضاع العامة للمخيمات في لبنان وما تعانيه على كافة الصُعُد. كما تطرق إلى الوضع التنظيمي للحركة في لبنان؛ وعلى الهيكلية التنظيمية للمناطق والشعب؛ وآلية العمل، لافتاً "أننا لا زلنا نعمل حسب النظام الداخلي القديم للحركة، وأننا منذ فترة أنجزنا مؤتمرات المناطق والإقليم".
وأشار فياض "أن معاناة المخيمات في لبنان هي معاناة أزلية؛ ولكنها تفاقمت في السنوات الأخيرة نتيجة حرمان الفلسطينيين من الحقوق المدنية وفي مقدمهم حق العمل والتملّك".
وتطرق إلى موضوع إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبره إنجازاً وطنياً؛ وانتصاراً وتجديداً للشرعية الفلسطينية، ولكنه لم يخفِ امتعاضه من عدم مشاركة البعض في أعمال المجلس، خاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ لأنها فصيل من أوائل الفصائل الفلسطينية في العمل النضالي.
ونوّه حول عقد البعض في لبنان والخارج مؤتمرات بديلة عن المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ ولكن جميعها باءت بالفشل.
فياض الذي زار الضفة الغربية سابقاً أبدى للوفد إعجابه بمقومات الدولة الفلسطينية؛ وإنجازاتها على المستوى العسكري والأمني والمؤسساتي والتنظيم المدني. وأشاد فياض بموقف الرئيس أبو مازن وردّه على صفقة القرن؛ وتمسكه بالثوابت الوطنية.
وحول سؤال من أحد أعضاء الوفد حول تعميم الفكر الفتحاوي، أجاب فياض: نحن مازلنا نعمم الفكر الفتحاوي من خلال الأشبال والزهرات والكشافة حيث نولّي هذه الفئة العمرية الأولوية من عملنا الفتحاوي من خلال مؤسسات خاصة بهم.
بدوره الوفد شرح وضع القدس والأراضي الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق المدينة المقدسة؛ ومحاولة الإسرائيليين تغيير معالمها العربية والدينية؛ ومواجهة المقدسيين لتلك الإجراءات.
وتحدث الوفد عن موقف حركة "فتح"، لافتاً أنها الفصيل الوحيد التي لا زالت بوصلتها باتجاه فلسطين؛ ولازالت متمسكة بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وأن الإعتماد الكبير لاستمرار مسيرتنا ونضالنا هو على شعبنا وجماهيرنا؛ وليس على تنظيمنا فقط.
وقد ورد على لسان أحد أعضاء الوفد: "إن زيارتنا لشعبنا ومخيماته؛ كانت لنقل وشرح معاناة الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، ولكن بعد الذي سمعناه ورأيناه في المخيمات فإن معاناتكم فاقت معاناتنا".
المحطة الأخيرة في الجولة المكوكية لوفد القدس كانت لمخيم برج البراجنة، حيث إستقبلهم أمين سر وأعضاء الشعبة، وجالوا في أزقة وشوارع المخيم، وكانت جولة في أقسام مستشفى حيفا التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأطّلع الوفد من خلال مدير المستشفى الدكتور خليل مهاوش على عملها والمعاناة والمشاكل التي تعترض العمل.
في نهاية الجولة قدّمت رئاسة الشعبة الجنوبية للوفد درع حنظلة.
#إعلام-حركة-فتح-لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها