بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، أبّنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني الشهيد المناضل الرائد حمد محمد اليوم الجمعة ٦-١-٢٠٢٣ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

 

وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وعضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان أركان بدر، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، والقوى الوطنية اللبنانية، وعشائر عربية وحشدٍ من ضباط وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشدٍ جماهيري غفير من مخيّمات لبنان. 

 

وقد كان في استقبال المعزين أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشُّعب التنظيمية، إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه. 

 

استَهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوةِ آياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد. 

 

وقدم فضيلة الشيخ إبراهيم ياسين موعظة دينية من وحي المناسبة وكلمة آل الشهيد وشكر فيها كل من شارك بالعزاء.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو المجلس الثوري الحاج رفعت شناعة، فقال: "نحن اليوم في الثورة الفلسطينية وفي منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل ومعها الأحزاب اللبنانية المخلصة والعربية الوفية للقضية الفلسطينية أمام خطر يهدد الجميع، وليس هناك من يحمي مما زال يتصف بروح الوطنية والقومية". 

ثم أشار إلى أن هناك مشروعًا دوليًا صهيونيًا ماسونيًا يقوم على إقامة ما أسموه دولة اسرائيل، إذ أوجدوها كمستعمرة كي يتمكنوا من الدخول إلى قلب الأمة العربية والإسلامية، والمستهدف الأساسي هي فلسطين والقدس ومحاولة الهيمنة ووضع حدود اسرائيل من الفرات إلى النيل.

ونوه إلى أن فلسطينيي الخارج ليسوا بمنأى عن المخاطر التي تهدد القضية في الداخل، مشددًا على خيار الوحدة الوطنية لحماية قضيتنا، فالعدو الصهيوني يحاول استهداف مخيماتنا لما تشكله من قومية وعروبة فلسطينية.

وأشار أيضا إلى أن شعبنا في الداخل أدى الأمانة من خلال الصمود والتحدي، ومن خلال وجود مجموعات فدائية في مختلف المناطق الفلسطينية تعمل لمحاربة الاحتلال، وهذه المجموعات هنالك من يقودها أمنيًا وسياسيًا وعسكريًا.

 

ثم تحدث عن مناقبية الشهيد المناضل علي أبو الشوق، وتابع: "نحن شيعنا شهيدًا كان منذ نشأته يعمل على تنشئة الذات العسكرية، لأنه كان يدرك أن بُعد الصراع مع العدو الصهيوني هو بعد عسكري، لذلك خضع منذ شبابه لعدة دورات عسكرية وأمنية حتى أصبح خبيرا في المجال الأمني والعسكري".

وأضاف: "لقد كان الشهيد صارمًا جدًا وذكيًا جدًا، أراد أن يصنع رجالا، كما كنا نجد علامة تميز الشهيد وهي علاقته مع الجماهير، كما تميز بصلابته وعدالته، وكان يعاقب ويحاسب ويعمل بنقاء ثوري، كما كان يعمل على حل العديد من القضايا". 

 

كلمة قوات الأمن الوطني الفلسطيني ألقاها العقيد بسام الأشقر، وجاء فيها: "نلتقي اليوم لتأبين الشهيد الراحل علي أبو الشوق، الذي مر في ظروف صعبة في التضحية والنضال، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون).. نقف اليوم وقفة إجلال واحترام أمام عظمة الشهداء وتاريخهم المليء بالتضحيات".

وتحدث عن مناقبية الشهيد علي أبو الشوق، الذي نال محبة الجميع، واستطاع نسج أقوى العلاقات مع الجوار، ومعالجة قضايا أمنية، كما ترك أثرًا طيبًا في قلوب معارفه، فكان صادقًا وأمينًا يتصدر الأحداث، وله تأثير الرجال بين جميع مكونات العمل الوطني والاجتماعي. 

ثم تقدم بأحر التعازي إلى أهل الشهيد وإلى قيادة حركة "فتح" وإلى أبناء شعبنا في المخيمات.

وهنّأ الأشقر الشعب الفلسطيني وأحرار العالم بخروج الأسير البطل كريم يونس بعد أربعين عامًا من الثبات والتحدي والإصرار، كما توجه بالتحية لحركة "فتح" ولكتائب شهداء الأقصى وعرين الأسود، معاهدًا بأن تبقى حركة "فتح" في طليعة العمل الوطني تقدم التضحيات في سبيل الحرية والكرامة وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وحماية المقدسات.

 

وختم الأخ مصطفى أبو حرب بنقل أحر التعازي باسم سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وباسم أمين سر قيادة الساحة اللبنانية الأخ فتحي أبو العردات وقيادة الإقليم وكل المناطق التنظيمية في لبنان، إلى آل حمد وآل قيس وآل شناعة وعموم أهالي مخيم البداوي ومخيمات الشمال. 

ثم توجه بالشكر والتقدير باسم حركة "فتح" وآل حمد وعموم أهالي نحف إلى كل من قدم التعازي وشارك في العزاء والمواساة بالشهيد المناضل علي أبو الشوق رحمه الله". 

 

وفي الختام تقبّلت قيادة حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وآل الشهيد ومحبّوه وأقاربه التعازي من المعزين.