بحضور سياسي وجماهيري حاشد، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وهيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في منطقة صور حفل تأبين للشهيد حسين صالح سعد صادق "أبو حسن" اليوم السبت ٢٤-١٢-٢٠٢٢ وذلك في قاعة مسجد الكاظم بتجمع الشبريحا.
وقد تقدّم الحضور إلى جانب القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤول هيئة التوجية السياسي والمعنوي لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان الأستاذ جمال قشمر، ومسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة صور العميد أبو مصطفى فضل، ومختار بلدة الشبريحا الحاج رضا عون، إضافةً إلى قيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، وقيادة حركة "فتح" في منطقة عمّار بن ياسر، وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، اللبنانية والفلسطينية، وعدد من رجال الدين الأفاضل والشخصيات الاعتبارية والسياسية، وآل الشهيد، وحشد من أهالي المخيمات والتجمعات والقرى المجاورة.
بداية تلا الأخ سامر معجل آيات من الذكر الحكيم عن روح الشهيد حسين صالح الصادق.
ومن ثم ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأستاذ جمال قشمر كلمة حركة "فتح" وآل الشهيد جاء فيها: "أيها الحبيب أبو حسن الصادق الطيب المعطاء المنتمي شيَّعك الأهل والاحبة والإخوة والرفاق، شيّعتك الشبريحا ببلدتها ومخيمها في أبهى مظاهر التشييع تعبيرًا عن الحب والوحدة، فسلامًا لمن زرع وسقى ورعى واحتضن هذه العلاقة بين المحرومين من أرضهم والمحرومين في أرضهم، هذه الوحدة المباركة من الله سبحانه وتعالى الذي يدعو إلى الوحدة حيث قال: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)، فسلامًا على روحك وسلامًا على اليد التي غرست هذه الوحدة".
وأضاف: "أيها الحبيب، يا زين الشباب، أبا حسن الذي لم يتمتع بالشباب، وأنت ترتقي بروحك الطاهرة إلى العلياء لتلتقي بمن سبقنا لتلتقي بأخويك الحبيبين العزيزين "حسن وعمر"؛ عمر عبدالكريم الذي كان بوابة العلاقات الأخوية بيني وبين هذه العائلة الكريمة منذ عام ١٩٧٣، أيها العزيز أعرف أنهم سيسألونك عن الحال والأحوال عن شعب فلسطين وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة وعن التحرير والعودة، فقل لهم إن شعب الجبارين ما زال على العهد والوعد والقسم وهو قابض على جمر القضية ومستمر في النضال الوطني بكافة أشكاله، ولا يخيفه لا حكومة يسار ولا يمين إسرائيلية ولا نتنياهو الذي يتوعد بتدمير السلطة الفلسطينية ومصادرة أراضي الضفة وإعدام الأسرى، فمتى لم يمارس هذا العدو الصهيوني الغاشم كل سياساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع قشمر: "ألم يقولوا إن فلسطين أرضًا بلا شعب، فإذا شعبها صامدًا مرابطًا ثابتًا مقاومًا يكافح من أجل تحرير أرضه وحرية شعبه، نقول لهذه الحكومة المتطرفة لقد جربنا مشانقكم ومجازركم لكن عبثًا تحاولون فإنّ شعب الجبارين يواصل الثورة والمقاومة وحتمًا سوف ينتصر، هذا الشعب الجبار الذي يقاتل ويتصدى على أكثر من جبهة، في الجبهة السياسية حيث يقاتل قائدنا السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" في المحافل الدولية من أجل الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ويطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بحماية شعبنا وخاصة أسراه أمام الإجرام الصهيوني وفي نفس الوقت يدعم خيار المقاومة بكل أشكالها فالكل يقاوم من أبناء الأجهزة الأمنية وكتائب شهداء الأقصى بكل مجموعاتها شركاء مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقاتل اليوم في الضفة الغربية، وتدخل حركة "فتح" بجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى والتنظيم لترد الكيل كيلين، ولن يخيفنا إجرامكم ولن نتراجع عن مشروعنا الوطني الذي قدمنا في سبيله آلاف الشهداء والأسرى والجرحى، فنحن ننتمي إلى مدرسة ياسر عرفات الذي خيروه بأن يكون طريدًا أو أسيرًا أو قتيلا، فردَّ عليهم بصوته الهادر لا بل شهيدًا شهيدًا شهيدًا".
وأردف: "أيها الأحبة، اسمحوا لي أن أتقدم منكم جميعًا بِاسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وبِاسم عائلة الشهيد أبو حسن وذويه وأنسبائه ومحبيه ورفاقه وبِاسم أهالي الشبريحا المخيم والبلدة بالشكر والامتنان على مواساتكم لنا بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمّده برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا".
وألقى فضيلة الشيخ ذياب المهداوي موعظة دينية من وحي المناسبة تحدث فيها عن الموت والحياة وعن المغفرة والعقاب.
وقال: "كتب الله على أهل الشام بشكل عام وعلى أهل فلسطين ولبنان بشكل خاص أن يكونوا حملة الراية وجنود الثورة والجهاد، والثابتين على الحق حتى تحرير الأرض والمقدسات، راهن الأعداء على الزمن وعلى أن الكبير يموت والصغير ينسى، فخسئوا، وخابوا فإنّ فلسطين كل يوم تقدّم الشهداء والجرحى والأسرى، وتنتظر الزحف العربي والإسلامي لتحريرها من نير المحتل الظالم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها