أصدرت الأديبة الفلسطينية سناء أبو شرار مؤخراً، الطبعة الثانية من روايتها  "امرأة سوداء في باريس" عن "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" في القاهرة.

 وتبدأ الرواية أحداثها في قرية أفريقية نائية تجتاحها حربٌ أهلية تسفك الدماء وتشرِّد من بقي من الأحياء، منهم من يفرُّ لقرى مجاورة، ومنهم من يجد طريقه إلى أوروبا، حيث يكتشفون حقيقة لم يعرفوها من قبل، وهي أن لون بشرتهم هو أول عدو لهم في ذلك الغرب البارد، منهم من يدافع عن لونه ويتمسك بهويته، ومنهم من يخجل من ذلك اللون ويهرب منه محاولاً بكل الطرق أن يصبح غربياً أسود اللون، لكنه ورغم كل محاولاته يبقى أسير لون بشرته.

وتتحدث الرواية عن معاناة رجل أفريقي اختار أن يعيش في فرنسا ويصبح فرنسياً أسود اللون، ولكن قلبه أصبح أوروبياً أبيض اللون، بينما تتمسك زوجته بلونها وجذورها في جميع تفاصيل حياتها وفهمت أفريقيا فقط حين عاشت في الغرب البارد، وأصبح لونها هو وطنها الدافئ في غُربتها الطويلة.

يذكر أن أبو شرار كاتبة وروائية ومحامية ونقابية من مواليد مدينة الخليل، حاصلة على شهادة ليسانس والماجستير ثم الدكتوراه في القانون، وهي عضو في "اتحاد الكتاب الفلسطينيين".