أهل الخليل صامدون، ورغم أنف العدو
28-11-2010
مشاهدة: 9880
المسجد أو الحرم الإبراهيمي الواقع في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية هو ثاني أهم معلم إسلامي بالنسبة للفلسطينيين بعد المسجد الأقصى، ويأتي في المرتبة الرابعة بعد الحرمين المكي والمدني والمسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين عامة. ينسب المسجد إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي دفن فيه قبل أربعة آلاف عام، وسميت الخليل باسمه. وتوجد داخل المسجد قباب مغطاة، تقول بعض المصادر التاريخية إنها قبور للأنبياء، إبراهيم وزوجته سارة، وإسحق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وزوجاتهم عليهم السلام. وفي العام 1994 وفي شهر رمضان تحديدا قام باروخ غولدشتاين وهو احد المتطرفين اليهود باقتحام المسجد واطلاق النار على المصلين فسقط 29 شهيدا منهم، ومنذ ذلك الحين بدأت سلسلة من الاعتداءات الرامية الى التضييق على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم.
يروي لنا الحاج عمران الستيني عن اوضاع مدينته وإجراءات الاحتلال التعسفية من داخل محله، لبيع الاقمشة والسجاد والتراثيات الفلسطينية والمطرزات، في البلدة القديمة من الخليل.
الحاج مصباح الحموري يملك محتجراً في البلدة القديمة منذ أربعين عاما ورثه عن أبيه الذي بدوره ورثه عن جده، يقول "كان يطلق على هذا السوق اسم سوق الخواجات اما اليوم فيطلق عليه اسم سوق الشالين لقلة تواجد الناس فيه وعزوفهم عنه وقل المصلون والزائرون للمسجد الابراهيمي، في الوقت الذي ازداد فيه عدد المستوطنين والزائرين اليهود للمنطقة وللحرم وازداد معهم الخناق علينا، فالاحتلال يدفع الاموال للمستوطنين ويدعمهم لكي يبقوا ويسكنوا حول المسجد ...ومع قلة الرزق وقلة دعم السلطة الفلسطينية للتجار ورؤوس الاموال، هجر الجميع البلدة الى اماكن يجدون رزقهم فيها، واقل ما على السلطة القيام به هو جلب الطلاب من المدارس لزيارة البلدة والحرم كما يفعل الاسرائيليون بدلا من اخذهم الى اريحا وقلقيلية وحدائق الحيوان ، ان ضياع المسجد منا ليس سببه اليهود والاسرائيليون فقط وانما نحن نتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية ايضا وكلما اهملنا اكثر كلما ازدادوا هم قوة اكثر".
السيدة ام رامي زائرة من بيت لحم لمدينة الخليل والبلدة القديمة، كانت تزور مدينة الخليل مرتين اسبوعيا للتسوق والصلاة في المسجد الابراهيمي وزيارة البلدة القديمة، اما اليوم فقد مضى على زيارتها السابقة سنة كاملة.
صبحي عبد القادر مصلح يملك متجر حلويات الخليل في البلدة القديمة يصف لنا هذه المعاناة.
عبد الحفيظ البكري صاحب متجر خضراوات في البلدة القديمة في المدينة.
عبد الرؤوف المحتسب صاحب محل تجاري يقع في شارع الشهداء والمغلق تماما امام حركة الفلسطينيين عدا عائلتين فقط هما عائلة العجلوني وعائلة الرجبي ، عرض عليه الاسرائيليون الملايين لشراء دكانه ومنزله الواقع على اول شارع الشهداء ومباشرة مقابل الحاجز الاسرائيلي يقول المحتسب واصفا معاناة عائلته بسبب موقعهم
كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور حسين الأعرج محافظ مدينة الخليل وعند سؤاله عن حالة المدينة وخاصة البلدة القديمة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية قال
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها