- نجدّد مطالبتنا لبريطانيا بأن تصلح خطأها التاريخي وأن تعترف بدولة فلسطين

 

دعا رئيس مجلس الوزراء د. محمد اشتية "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال".

 

وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، المنعقدة اليوم الاثنين، بمدينة رام الله: "إن شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا على جرائم إسرائيل".

 

وأضاف: لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته، وأُحيي شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، وأترحم على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد، والكراهية والاحتلال البغيض.

 

وأشار إلى أن بعد غد الأربعاء يصادف الذكرى الـ 105 لإعلان "بلفور" المشؤوم، والذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، ولا زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الاعلان المشؤوم سياسيًا وماديًا وإنسانيًا وجغرافيًا وغيره، ومطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي، وأن تعترف بدولة فلسطين ذات السيادة، متواصلة الأطراف، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.

 

وحول إنتهاء أزمة نقابة الأطباء يوم أمس، وعودتهم إلى العمل، قال رئيس الوزراء: كانت الحكومة طرفًا في الوصول إلى حل من خلال وزارة الصحة، والتقدير لحكمة سيادة الرئيس محمود عباس، والشكر لكل من ساهم في الوصول لحل هذه الازمة: أمين سر اللجنة التنفيذية، ونائب رئيس الوزراء، ووزيرة الصحة، وأركان النقابة.

 

وحول الشأن الإسرائيلي، وانتخابات "الكنيست" المقررة غدًا الثلاثاء، قال اشتية "تذهب إسرائيل إلى انتخابات عامة بعد أن عمّدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل، والاستيطان، والحصار ضد أبناء شعبنا".

 

وتابع: ندرك أن هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام، ورغم ذلك نقول إن على العالم أن يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وأنه جاهز لإنهاء الصراع، وأن يعلن التزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

 

واستدرك قائلاً: على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات أن لا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه، هذه المدعية أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تحرم الفلسطينيين من حقهم بالانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات، مطلوب من العالم إجبار اسرائيل على السماح لشعبنا أن يمارس حقه في الانتخابات بما في ذلك القدس.

 

وحول القمة العربية في الجزائر غدًا، قال: يشارك سيادة الرئيس محمود عباس في هذه القمة التي أعلنت عنها الجزائر لتكون قمة فلسطين، ونتقدم بالشكر للجزائر الشقيقة، ونتمنى التوفيق لقادة العرب في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا العربية، آملين منهم إخراج قراراتهم إلى حيز التنفيذ، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وفلسطين وجميع القرارات الأخرى.

 

وحول زيارتيه إلى إندونيسيا، وسنغافورة، قال د. اشتية: عقدنا مع قيادة البلدين الصديقين اجتماعات هامة، ورافقنا في الجولة وفد من القطاع الخاص الذي حقق لقاءات هامة، وأتيحت لنا الفرصة للقاء القيادات السياسية والمجتمعية والدينية في كلاً البلدين، وعقدنا اتفاقات تجارية، واقتصادية، وتعليمية، وطبية، وقضايا متعلقة بالمياه والطاقة الشمسية وغيره.

 

وتقدم رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للرئيس الإندونيسي، وأركان حكومته، ولشعب إندونيسيا الصديق على حفاوة الاستقبال، ودعمهم لشعبنا، والشكر موصول لرئيسة جمهورية سنغافورة، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، وأركان الجمهورية على مساعداتهم لهم.

 

ولمناسبة اليوم الوطني للمنتج الوطني، أعرب د. اشتية عن سعادته لوجود بضائع فلسطين في أندونيسيا، وسنغافورة، وبجودة عالية ومواصفات عالمية، وقدرة على المنافسة، مشيرًا إلى أن المنتوج الفلسطيني متميز، وصادراته سوف تتجاوز المليار دولار.

 

وأكد أهمية أن يكون المنتج الوطني هو أساس سلة المستهلك الفلسطيني، وأن يُعطي هذا المنتوج الأولوية دائمًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تقدم حزمة من المشاريع الداعمة للصناعة، والمنتوج الوطني في مختلف المجالات، وبالشراكة مع القطاع الخاص، من أجل تخفيف كلفة الانتاج عبر الطاقة النظيفة وغيره.

 

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء خلال جلسة الحكومة إجراءات التحضير لموسم الشتاء، وعرض الطريق البديل لوادي النار، وتوصيات اللجنة الوزارية المتعلقة باتفاقية الغاز بين صندوق الاستثمار والشركة المصرية الشريكة في التطوير، والمركبات غير القانونية، وعددًا من القوانين، وتوصيات الوفد الوزاري الذي زار مدينة نابلس المحاصرة.