انتُخب مرشح اليسار والرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا، فجرا، رئيسا للبرازيل للمرة الثانية بعد فوزه بفارق ضئيل في جولة الإعادة على الرئيس الحالي ومرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو.

وكانت النتائج الرسمية شبه النهائية للانتخابات الرئاسية البرازيلية قد أظهرت بعد فرز أكثر من 95% من أصوات الناخبين، حصول دا سيلفا على 50.56% من الأصوات مقابل 49.44% لصالح بولسونارو.

وفي خطاب النصر الذي تلا إعلان النتائج؛ قال دا سيلفا إن بلاده "تحتاج إلى السلام والوحدة"، مؤكدا أنها "عادت" إلى الساحة الدولية ولن تكون "منبوذة" بعد الآن.

وأضاف أنه "ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة".

وكان دا سيلفا (77 عاما) أيقونة اليسار قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد بين عامي 2018 و2019 قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله، ويعود الآن إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطابا شديدا.

وشهد اليوم الانتخابي إقبالا على صناديق الاقتراع في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد، في حين شهد الشمال توترات بعدما نفذت شرطة المرور الفدرالية عمليات تفتيش على الطرقات العامة، الأمر الذي وصفه حزب العمال اليساري بالجريمة الانتخابية، مطالبا بسجن رئيس الشرطة الفدرالية للمرور.

كما استدعى رئيس الهيئة العليا للانتخابات، رئيس الشرطة، وطالبه بوقف العملية الأمنية بشكل فوري.

وفي أول ردود الفعل على فوز دا سيلفا، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن الزعيم  اليساري على فوزه في الانتخابات البرازيلية التي وصفها بـ"الحرة والنزيهة".

وقال بايدن في بيان: "أوجه تهاني إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على انتخابه رئيسا للبرازيل بعد انتخابات حرة ونزيهة وموثوقة"، مضيفا أنه "يتطلع إلى العمل" معه "لمواصلة التعاون بين بلدينا".

كما هنأه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دا سيلفا معتبرا أن انتخابه رئيسا للبرازيل "يفتح صفحة جديدة في تاريخ" هذا البلد.

وقد انتهت الحملة الرئاسية بين المرشحين الرئاسيين قبل يومين بمناظرة تلفزيونية تبادلا خلالها الشتائم، واتهم كلاهما الآخر بالكذب، بدلا من عرض مشاريعهما الملموسة للسنوات الأربع المقبلة.