أكدت وزارة الخارجية الأرجنتينية دعم بلادها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
جاء ذلك خلال الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وجمهورية الارجنتين، حيث وضعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو نائب وزير الخارجية الأرجنتيني السفير بابلو تيتامانتي في صورة آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.
وأكدت جادو أن الصراع في الوقت الراهن قد أخذ منحنى أبعد، ليشمل الصراع بين المستوطنين الإسرائيليين المدعومين من قبل جيش الاحتلال والفلسطينيين العزل.
كما تطرقت الى الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق المدن الفلسطينية، من حصار، واغلاقات، واقتحامات يومية، خاصة ما يحدث في مدينة نابلس المحاصرة بشكل تام منذ أكثر من 16 يوما.
وتحدثت جادو أيضا عن التوغل الاستيطاني المستمر على أرض الواقع، والذي يقوض أي جهود مبذولة لإحياء عملية السلام من خلال سياسة الأمر الواقع التي تفرضها القوة القائمة بالاحتلال، خاصة ما يحدث في مدينة القدس من محاولات لتغيير وضعها القانوني والدولي.
كما تطرقت إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من اهمال طبي متعمد، وسياسة الاعتقال التعسفي بحق الأسرى الإدارييين، والبالغ عددهم حوالي 800 أسير.
على الصعيد الثنائي، أكدت جادو رغبة دولة فلسطين في تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية الارجنتين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والثقافية والعلمية، وعلى مستوى وكالتي التعاون بين البلدين.
من جانبهم، أكد السفير تيتامانتي على موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، ودعمهم لمبدأ حل الدولتين تحت مظلة الشرعية الدولية، وأن الوضع الراهن يتطلب أرضية متعددة الأطراف للوصول لإنقاذ عملية السلام.
وأكد دعم الارجنتين لانضمام دولة فلسطين الى كل من: المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الطيران المدني.
كما وضع السفير تيتامانتي الوفد الفلسطيني بصورة آخر التطورات السياسية والاقتصادية في الارجنتين، وقضية جزر المالفيناس، شاكرا دولة فلسطين على موقفها من هذه القضية.
وعلى هامش الزيارة الرسمية للوفد الفلسطيني، كانت جادو قد ألقت يوم أمس محاضرة في الاكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأرجنتينية، كما التقت في مقر سفارة دولة فلسطين مع السفراء العرب المعتمدين لدى الأرجنتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها