أطلع وزير شؤون القدس، اليوم الخميس، سفير المملكة المغربية الجديد لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، على تطورات الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الهدمي، في اللقاء الذي عقد في مقر وزارة شؤون القدس، أن خطورة الأوضاع في المدينة تستدعي من جميع الدول الفاعلة سرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد.

وقال الهدمي: "هناك تصعيد إسرائيلي خطير للغاية يطال كل مناحي الحياة في مدينة القدس مع قرب الانتخابات الإسرائيلية وتحت غطاء الأعياد اليهودية".

وأضاف: "ما جرى ويجري بحق أكثر من 130 ألف فلسطيني في مخيم شعفاط وأحياء رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام وعناتا منذ نهاية الأسبوع الماضي هو بمثابة عقاب جماعي يرقى إلى جريمة حرب".

وتابع الهدمي: "يتزامن هذا مع تصعيد عمليات هدم المنازل في كل أنحاء المدينة والنشاطات الاستيطانية الاستعمارية والاعتقالات والإبعادات ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية والاستفزازات فضلا عن الحفريات في حائط البراق والقصور الأموية".

وشدد "على كل الدول والأطراف الفاعلة التدخل الفوري والحازم لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات مع العمل الجاد لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني كخطوة أولى على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشاد الهدمي بعلاقة الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.

وبدوره أكد السفير مزيان انشغال المملكة المغربية بالتطورات المقلقة في القدس ومحيطها، معتبرا لقاءه بالوزير يندرج ضمن الاهتمام والجهود المتواصلة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية وللمدينة المقدسة ورفض جلالته للممارسات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بمدينة القدس الشريف.

وجرى الاتفاق على استمرار الاتصال في متابعة تطورات الوضع الخطير بالمدينة.