أكد نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان يوسف أحمد، استمرار الدعم الذي تقدمه مُنظّمة التحرير للطلبة والتكافل الأسري من خلال مُؤسّساتها مثل مُؤسّسة الرئيس محمود عباس، وأسر الشهداء والجرحى، والعديد من المُؤسّسات الأخرى.
وقال أحمد في حديث لبرنامج " من بيروت" عبر تلفزيون فلسطين: "نحن أمام مرحلة تعليمية مُختلفة عن الأعوام السابقة، ومن خلال البحث مع وكالة "الأونروا"، نُؤكد أن الحق في التعليم لا يقتصر على توفير المقعد الدراسي، بل بوصول الطالب إلى المدرسة لمُتابعة الدراسة، وتفادي الاكتظاظ في المدارس في حال لم يتم تأمين التمويل المطلوب لوصول الطلبة إلى مدارسهم".
وأشار إلى قرار "الأونروا" المُتخذ منذ عام 2015، ضمن استراتيجيتها، بإمكانية وصول عدد الطلبة في الصف الواحد إلى 50 طالبا، وهي كارثة ينبغي مُعالجتها، فمن المفروض ألا يتجاوز عدد الطلبة في الشعبة الواحدة 30 طالباً، وذلك يعد خطيراً في ظل تداعيات جائحة "كورونا" المستمرة.
وأضاف أحمد: "نحن بصدد التحضير لعقد مُؤتمرات تربوية في مُختلف المناطق بمُشاركة جميع المعنيين بالشأن التعليمي، لوضع استراتيجية لمُعالجة المشاكل التعليمية ليتحمل كل طرف مسؤولياته، لأن العملية التعليمية هي مسؤولية الجميع، وعليهم التعاون لما فيه مصلحة ومُستقبل طلابنا".
ولفت إلى العمل على توجيه الطلبة لاختيار التوجه الجامعي الملائم لهم من خلال الورش التوجيهية خاصة المهنية، وبين أن الجهود التي بُذلت قد أثمرت، وقادها سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، مشيراً إلى إعادة "الأونروا" افتتاح المنامة في "كلية سبلين للتعليم المهني"، خاصة في ظل ارتفاع أقساط التعليم الجامعي.
بدورها، قالت مُديرة التربية والتعليم في وكالة "الأونروا" في لبنان ميرنا شما: "بدأ التحضير للعام الدراسي الحالي في بداية العام الدراسي المُنصرم، وخلال شهرين، قبل 15 أيلول استطعنا تأمين جميع المُستلزمات المدرسية، ابتداءً من الكتب والقرطاسية، حيث فتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلبة في الصفوف من الأول ابتدائي وحتى الثاني عشر، وتم تزويد الطلبة بالكتب المدرسية والقرطاسية، في 63 مدرسة تتبع لـ"لأونروا"، ومن المُتوقع حضور 38500 تلميذ، حيث يزيد الكادر التعليمي عن 1400 أستاذ، وأكثر من 100 طاقم إداري في المدارس".
وفي إطار مُعالجة مُشكلة اكتظاظ الطلبة في مدارس "الأونروا"، قالت: "سنقوم بإحصاء العدد الفعلي للطلاب في مدارس الأونروا، في الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل، وسيتم فتح شعب جديدة لمُعالجة الاكتظاظ، أما بالنسبة لتغطية تكاليف نقل الطلبة إلى المدارس، فكما هو مُتعارف فإن الأونروا لا تُغطي هذه التكلفة، وبناءً عليه اجتمعنا بشركاء الأونروا، ورفعنا هذه الحاجة، ونحن بانتظار الجواب على ذلك".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها