مفوض عام "الأونروا": خدمات الوكالة مهددة بسبب تراجع التمويل
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية يُعد جريمة في حق مستقبل كافة الشعوب في هذه المنطقة التي تتطلع إلى الأمن والازدهار، مشددا على أن الشعب الفلسطيني أيضاً له الحق في أن يكون جزءاً من هذا المستقبل وأبناؤه يُعانون من استعمار تزداد شراسته، بل تتأكد عنصريته كل يوم .
وقال أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 158، إن إسرائيل ما زالت تباشر القمع والاحتلال تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، مؤكدا أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية هو بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 يظل المفتاح الأهم لاستقرار هذه المنطقة على المدى الطويل.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية حية، تحظى بالإجماع العربي والدولي على مدى عقود وستظل قضية أساسية لدى هذه الجامعة إلى أن تجد طريقها إلى الحل وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقال أبو الغيط إن العالم العربي على ما يعانيه من أزمات وبرغم ما يواجهه من تحديات ما زال قادراً على الاستجابة للتحديات ككتلة إقليمية صلبة ومتراصة، فإننا نتطلع بكل ثقة للقمة القادمة في الجزائر في تشرين أول/ نوفمبر القادم، داعيا أن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك.
من جانبه، شكر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الدول العربية على دعم الوكالة ورعاية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، إن الوكالة تاريخياً تلقت دعماً من دول المنطقة، خاصة السعودية والكويت وقطر والإمارات، مشيدا بالتضامن العربي في هذه القضية، مؤكدا أهمية دور الأونروا في حياة اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الذهاب للمدرسة هي الوسيلة الوحيدة للعديد من أطفال اللاجئين الفلسطينيين، لعيش حياة طبيعية، مرحباً في هذا الصدد، بعودة الولايات المتحدة لتمويل الوكالة العام الماضي.
وقال، إن جودة خدمات الوكالة مهددة بسبب تراجع التمويل، حيث أن الأونروا تتوقع فجوة تبلغ نحو 100 مليون دولار في ظل تزايد الفجوة التمويلية عاماً بعد عام ما يمثل عبئاً على الوكالة.
وأضاف المفوض العام، نحن فخورون بالدعم القادم من المنطقة العربية، مطالبا باستمرار هذا الدعم، خاصة مع اقتراب أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة، مما يساعد في تأكيد أهمية الوكالة ويدفع دول العالم لتعزيز المشاركة في تمويلها.
وأشار، إلى أن هذا التضامن العربي سوف يساعد الطلاب في مدارس الأونروا وتطوير مهاراتهم، مشيرا إلى أن دعم الأونروا هو دعم للمناطق الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.
بدورها أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا، تنجا فاجون، إنها تدعم التعاون الدبلوماسي والحلول السلمية بناء على قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لتحقيق الاستقلال وتطلعات إسرائيل لتحقيق الأمن.
واعربت في كلمتها أمام الوزراء في إطار جهود بلادها للترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، عن تطلع بلادها لدعم العلاقات والتعاون بين سلوفينيا والدول العربية، مشيرة إلى أن سلوفينيا كدولة بحرمتوسطية فخورة بهويتها
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها