استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" أمين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، بحضور المسؤول الإعلامي للحركة في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، ومدير مكتب اللواء أبو عبد الله المهندس علي غزال، وفدًا قياديًا من "حزب الله" ضم مسؤول العلاقات العامة لحزب الله في المنطقة الأولى خليل حسين، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله السيد أبو وائل زلزلي، اليوم الإثنين ٢٩-٨-٢-٢٢، في مقره في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان. 

بداية رحب اللواء عبدالله، بالحاج خليل الحسين والوفد المرافق له بين اخوانهم في مخيم الرشيدية، مؤكدًا على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وعلى التلاحم الفلسطيني اللبناني في مواجهة العدو الصهيوني الهمجي الذي يرتكب المجازر والجرائم  ضد شعبنا العربي الفلسطيني. 

ومن ثم جرى استعراض للأوضاع العامة في المنطقة وبالأخص القضية الفلسطينية، والاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، لا سيما فيما يتعلق بتهويد المدينة وتهجير أهلها، والهجوم الأخير لجيش الاحتلال الصهيوني وارتكاب طائرات العدو الصهيوني المجازر بحق أطفالنا في قطاع غزة. 

وخلال اللقاء، أكد الجانبان على أن تحرير فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى وذلك بفضل خيار المقاومة الذي أكد على صوابية الشعبين اللبناني والفلسطيني في تحرير الأرض وأنه لا مكان للمحتل مهما طال الزمن، مشيدين بالمرابطين الفلسطينيين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين يواجهون العدو الصهيوني بلحمهم الحي وصدورهم العارية للحفاظ على طهارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مواجهة عملية التهويد الممنهج الذي تتعرض مدينة القدس. 

كما حيا الجانبان صمود وتحدي الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاجتياحات الصهيونية لمدن وقرى ومخيمات الضفة العربية واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، كما وأدان الجانبان عمليات الاغتيال الجبانة لقادة المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية والتي كان آخرها اغتيال القائدين في سرايا المقاومة تيسير الجعبري وخالد منصور في قطاع غزة والقائد في كتائب شهداء الأقصي إبراهيم النابلسي أبو فتحي في نابلس في الضفة الغربية. 

وأكد الجانبان على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف والداخل المحتل وفي مخيمات الشتات، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى في مواجهة المحتل، مطالبين القوى الشريفة والمجتمع العربي والإسلامي بضرورة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولة فلسطين الحرة العربية.

وأضاف الجانبان: "إن أمن المخيمات من أمن الجوار وأمن الجوار من أمن المخيمات، مشددين على ضرورة العمل المشترك الدائم للحفاظ على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وحماية الأمن والاستقرار في المخيمات وجوارها، مؤكدين أن من يعبث بأمن المجتمع إنما يخدم العدو الصهيوني وعملاءه المأجورين. 

من ناحيته، أكد الحاج الحسين، على أن العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ليست علاقة جديدة أو مرتبطة بمواجهة العدو فقط، بل هي علاقة تاريخية وأخوية ممتدة عبر الألاف السنين مبنية على التعاون الدائم لخدمة أبناء الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات خصوصًا في ظل الحصار الذي يعيشه لبنان وتعيشه القضية الفلسطينية.

من جانبه، شكر اللواء عبدالله، الإخوة في حزب الله على زيارتهم الأخوية هذه، مؤكدًا إن الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله يقفون اليوم في خط الدفاع الأول ليس عن فلسطين فحسب بل عن الأمتين العربية والإسلامية، ويدافعون عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، واليوم يواجهون العدو الصهيوني في حربه المسعورة ومجازره التي تستهدف البشر والشجر والحجر، ويواجهونه سياسيًا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وجنائيًا بالمحاكم الدولية الخاصة بجرائم الحرب.

وختم اللواء عبدالله قائلًا: "إننا في حركة فتح وكل الشرفاء والأحرار في العالم سنقف إلى جانب لبنان وفي خندق المقاومة إذا ما فكر العدو الصهيوني الاعتداء عليهم".