عُقد لقاءٌ قياديٌّ في مقرِّ قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا داخل مخيم عين الحلوة، حيث استقبل أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المنطقة، اللواء ماهر شبايطة، وفدًا قياديًا من جبهة التحرير الفلسطينية، ترأسه عضو اللجنة المركزية للجبهة أبو وائل كليب، وعضو اللجنة المركزية ومسؤولها في منطقة صيدا يحيى حجير، وذلك بحضور أعضاء قيادة المنطقة وشعبها التنظيمية.
وخلال اللقاء، هنّأ الأخ كليب حركة “فتح” بذكرى انطلاقتها الستين، مؤكدًا ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية، بخاصة في ظلِّ ما يتعرّض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من إبادة جماعية بفعل العدوان الصهيوني المستمر، وما تشهده الضفة الغربية من مخططات استيطانية متسارعة تهدف إلى تهويد الأرض وتهجير الفلسطينيين قسرًا.
من جانبه، رحّب اللواء شبايطة بالوفد الزائر، مشيدًا بمواقف جبهة التحرير الفلسطينية في دعم مسيرة نضال شعبنا، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تستوجب تضافر كل الجهود الوطنية لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والتي تتجلّى في استهداف أبناء شعبنا في الضفة والقطاع، إلى جانب الحرب الممنهجة التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وخاصة في المخيمات، من خلال محاولات إنهاء عمل وكالة الأونروا، ضمن مخطط يسعى إلى تصفية قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة.
كما استعرض اللقاء الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة جراء العدوان الوحشي، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، مؤكدين أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة على الأرض من خلال القتل والتهجير والاستيطان.
واختُتم اللقاء بمداخلات أكدت أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية، وضرورة مواجهة المخططات التهجيرية التي تستهدف أبناء شعبنا، والتصدي لمحاولات تفكيك المخيمات وضرب مقومات صمود اللاجئين، مشددين على أهمية بقاء المخيمات الفلسطينية خارج التجاذبات الداخلية والإقليمية، باعتبارها عنوانًا للهوية الفلسطينية وحق العودة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها