رفضًا واستنكارًا لجرائم العدوان الصهيوني والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني في غزة، نظمت حركة "فتح" في منطقة الشمال وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة ودعماً لصمود شعبنا الفلسطيني اليوم الاثنين ٨-٨-٢٠٢٢ في مخيم البداوي. 

وتقدّم المشاركين أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، وأمين سرّ فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، ومسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس المحامي عبدالناصر المصري، وممثلو الفصائل الفلسطينيّة واللجان الشعبية والقوى الوطنية اللبنانية، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سرّ وأعضاء الشُعب التنظيمية وكوادرها ومكاتبها الحركية، وقادة الكتائب والوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، واتحاد المرأة، كما شارك في الوقفة كوكبة من الفعاليّات، وحشد من جماهير أبناء شعبنا في مخيمات الشمال. 

استهلت الوقفة بكلمة ترحيب قدمها الأخ أحمد الأعرج.

كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، وجاء فيها: "أحييكم بعبق دماء الشهداء، وبأنين جرحى قطاع غزة، ودمعات أطفالها والثكالى من أمهاتها، أحييكم بتحية ٤٥ من الشهداء، زُفوا إلى جنات الخلد برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، أحييكم بتحية الصامدين المتوكلين على الله، وعلى قبضات الصادقين من المقاومين المتحدين". 
وتابع: "أولئك الذين سهروا الليل وقاوموا في النهار، أولئك الشرفاء في الأرض، ثلاثة أيام بلياليها ابتلي المؤمنون هناك، كما ابتلي أصحاب النبي يوم الخندق، صمدوا أصحاب النبي مع النبي عليه الصلاة والسلام، وصمد أهل غزة بايمانهم المطلق بأن الله معهم ومع وحدتهم".
وأشار إلى أن كتائب سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكل الفصائل الفلسطينية شكلوا وحدة وطنية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، وانتصر الدم على الطائرات والردم على الدبابات. 
وأضاف: "قادة رحلوا كما الكثيرين، رحم الله الشهيد تيسير الجعبري والقائد الشهيد خالد منصور الذين لحقوا بالشهيد الرمز ياسر عرفات وبالشقاقي وأحمد ياسين وجهاد جبريل وأبو علي مصطفى، والقافلة تطول من الشهداء، ولكن شعبنا لم يهن ولم يتنازل عن الرجال المقاومين، فهم يصنعون غد فلسطين المشرق، بوحدة وطنية رام الله وجنين ونابلس دفاعًا عن القدس وغزة". 
وأردف: "لقد استباحوا المسجد الأقصى، فوجدوا فيها الصائمين الطائعين، والمرابطين المدافعين أسوة بمن كانوا يحمون شواطئ غزة، ويرصدون سماءها ويحمون ترابها، وبوحدة وطنية تتجلى في كل بيت فلسطين المقاتل في الوطن وفي المنافي، ففي الأمس كانت المسيرات الليلية والنهارية والوقفات التضامنية نعيش كلنا جرحنا النازف في غزة الصمود، ونتمنى أن يزول الحصار عنها وتعود إلى الرحم الفلسطيني".

 ومن جهته أكّد ممثل الجهاد الإسلامي في الشمال الأخ أبو لواء موعد على أنّ معركة وحدة الساحات هي معركة غير متكافئة ضد العدوان الصهيوني، لكنها استطاعت إفشال جميع أهداف العدوان. 
وتابع: "رغم استهداف كبار القادة العسكريين، إلا أن القدرة العسكرية لسرايا القدس لم تتأثر، ونجحت الحركة في إجبار العدو على طلب إنهاء المعركة عبر وسائل الإعلام، والسعي لدى الوسطاء من أجل ذلك".
وأشار موعد إلى النجاح الكبير في إفشال محاولات العدو في الإيقاع بين الحركة وحاضنتها الشعبية، وحافظت على تمسكها بوحدة قوى المقاومة، ولم تسقط في الفخ الصهيوني.

وبدوره، حيَّا المحامي عبد الناصر المصري صمود أهلنا في غزة أمام العدوان الصهيوني الغاشم الذي ارتكب الجرائم بحق النساء والأطفال والشيوخ. 
وتابع: "لا بد اليوم أن نوجه الكلام لحكام العرب، الذين زحفوا نحو التطبيع المجاني ألم تشاهدوا ما جرى بالأمس؟، العدوان ليس على فصيل فلسطيني بعينه، فما جرى من اقتحام للمسجد الأقصى يؤكد أن العدو الصهيوني يطمع في مقدساتنا وأرضنا وفي كل أرض العرب". 
وأشار المصري إلى أن العدوان الأخير كان لإحداث الفتنة بين غزة والضفة، وبين الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مضيفا: "إن ما يجري في جنين من مقاومة وفي رام الله والقدس هو نفسه سيجري في غزة، فالمقاومة وشعب فلسطين أسقطوا المشروع الفتنوي الجديد". 
وحيا شعب فلسطين شعب الجبارين الأبطال شعب ياسر عرفات وكل القادة الشهداء.