رفضًا لبربرية الاحتلال الصهيوني الغاشم وعدوانه على قطاع غزة، وتأكيدًا على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه، نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة في بيروت، مساء الأحد ٧-٨-٢٠٢٢. 

 

شارك في الوقفة التضامنية ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني والقوة الأمنية وقادة الوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح" في مخيّم برج البراجنة، الكشافة وأشبال وزهرات حركة "فتح"، المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وجهاء وفاعليات وحشد من أهالي المخيم.

 

وكانت الكلمة الاولى لعضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب تقدم في بدايتها بالتبريك إلى المقاومة الفلسطينية عمومًا وسرايا القدس باستشهاد القائد العسكري تيسير الجعبري والشهيد خالد منصور، وهما من القادة الأشاوس الذين حضروا في الميدان منذ البداية وحتى آخر لحظات عمرهم، وقدّموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير فلسطين. 

 

واعتبر أبو زينب أن الحرب التي يشنُّها العدو الإسرائيلي هي حرب إرادات، مؤكّدًا أن هناك من يريد أن يكسر إرادة المقاومة الفلسطينية ويلغي كل المفاعيل التي حققتها جميع فصائل المقاومة، مشدّدًا على أن سياسة الاغتيالات التي يتبعها العدو الصهيوني بحق قادة المقاومة لا تثني المقاومة عن متابعة مسيرة التحرير والجهاد لتحرير فلسطين، ومؤكدًا أن العدو بات يلجأ إلى هذه الأساليب القذرة لأن الخناق بات يضيق عليه من كافة فصائل المقاومة. 

 

وانتقد ابو زينب في كلمته بعض الأنظمة العربية المطبِّعة، التي أعطت الغطاء لهذا العدو للتمادي في التعدّي على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى الأراضي المقدَّسة، وها هي اليوم تقف صامتة أمام العدوان الهمجي الذي يُشنُ على قطاع غزة، مشدّداً ان رهانات الاحتلال بالقضاء على المقاومة سقطت لأن روح المقاومة والتحرير تسكن في قلوب الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وفصائله في كافة الأراضي المحتلة من عزة إلى الضفة والقدس وأراضي العام 48. 

 

وكانت كلمة لحركة الجهاد الإسلامي ألقاها علي أبو شاهين مسؤول الجهاد في الساحة اللبنانية، وجّه في بدايتها التحية إلى المقاومين وإلى أهالي غزة وكافة الأراضي المحتلة الذين يواجهون اليوم أكبر آلة قتل عسكرية وعنصرية عرفها التاريخ الحديث، مؤكداً أن الحرب اليوم ليست حربًا ضد فصيل كما يحاول الصهاينة التسويق، إنما هي حرب موجَّهة ضد جميع فصائل المقاومة وكل أبناء الشعب الفلسطيني وكافة شرفاء الأمة، ولهذا فالجميع معني اليوم بهذه الحرب وهم يخوضونها موحَّدين دون تجزئة. 

 

وأكد أبو شاهين أن عنوان المعركة اليوم هي وحدة الساحات، معتبراً أن العدوان الصهيوني اليوم على قطاع غزة هو نتيجة لقلق العدو من التطورات وأساليب الردع والمعادلات التي كرَّستها المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها وأجهضت فيها محاولات العدو في فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية. 

 

وانتقد أبو شاهين في كلمته بعض الأنظمة المطبِّعة والمتخاذِلة التي تركت أهالي فلسطين يُذبحون دون أن يحرِّكوا ساكنًا أو حتى يوجِّهوا انتقاداً إلى ما يفعله الإحتلال، مؤكِّداً أن المقاومة في فلسطين لا تحتاج إلى هؤلاء فهي تعوّدت على خذلانهم وغدرهم، ليبقى الرهان اليوم على سواعد المقاوِمين، مطالبًا كل شرفاء الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرُّك وإثارة الشارع والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة. 

 

وأكد أبو شاهين أن المقاومة في غزة والضفة والقدس وعموم الأراضي الفلسطينية ستبقى، حتى تحرير كل الأراضي المحتلة، ورأى أن العدو اليوم يقوم بكل ما يقوم به لجر المقاومة إلى الالتزام بالتهدئة التي ينشدها العدو ضمن شروطه في القدس والضفة وغزة، مؤكّدًا أن المقاومة الفلسطينية ستستمر ولن ترضخ لشروط العدو حتى آخر شبل من أشبال فلسطين.