شاركت حركة "فتح" في المهرجان التأبيني الذي نظمه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل الشهيد القائد الوطني الكبير عضو قيادة إقليم لبنان وعضو اللجنة المركزية السابق "لفدا" الراحل الكبير "سليمان حسن هجاج"، اليوم الخميس ٤-٨-٢٠٢٢ في قاعة الشهيد فيصل الحسيني بمخيم الرشيدية.

 

وتقدم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الاتحادات الشعبية الأستاذ يوسف زمزم، ووفد من قيادة منطقة صور نيابةً عن القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله ضم مسؤول الإعلام محمد بقاعي ومسؤول العلاقات جلال أبو شهاب، وعدد من قيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية وشعبها التنظيمية، إلى جانب حضور قيادة وكوادر ومناضلي الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وعائلة هجاج، وممثلي الفصائل والقوى اللبنانية والفلسطينية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين الفلسطينيين في لبنان، والاتحادات والأندية والمؤسسات الفلسطينية واللجان الشعبية، وعدد من المشايخ الأفاضل، والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد غفير من أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.

 

بدأ الاحتفال التأبيني بآيات من الذكر الحكيم عن روح الشهيد القائد ژأبو أيسر"، ثم موعظة حسنة من فضيلة الشيخ حسن دياب.

 

وبعدها كانت كلمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ألقاها عضو قيادة اقليم لبنان فيصل القط، رحّب فيها بالحضور الكريم، وقدم التعازي إلى آل هجاج وأهالي علما وأهالي مخيم الرشيدية بِاسم الأمين العام لحزب" فدا" صالح رأفت وأعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب. 

 

وقال: "نجتمع اليوم في حفل تأبين الشهيد الرفيق سليمان هجاج "أبو أیسر" الذي عُرِف بإنتمائه إلى فصائل الثورة الفلسطينية منذ نعومة أظفاره، وخاض العديد من المهام والدورات العسكرية، وعرف أيضًا بدفاعه عن قضيتنا المحقة، وكان مثالاً للعطاء والدفاع عن شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا حتمية الانتصار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". 

 

وأضاف القط: "انتمى الرفيق سليمان هجاج إلى الاتحاد الدمقراطي الفلسطيني "فدا" في العام 2001، ومارس مهام عدة إلى أن حصل على عضوية اللجنة المركزية في العام 2008، 

وتسلم قيادة إقليم لبنان وممثل الحزب في القيادة السياسية من العام 2015 حتى العام 2017، وكان عضو قيادة إقليم لبنان حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد صراع طويل مع مرض عضال".

 

ونوه القط إلى أن الشهيد كان مثالاً في العطاء والدفاع عن قضيتنا العادلة، وأدى دورًا مهمًا أثناء الوقفات أمام مركز الأونروا في بيروت على أثر صدور القرارات المجحفة بحق شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، كما كان مناضلاً مخلصًا لشعبه وقضيته وعرفه الجميع بصلابة مواقفه وشجاعته، وكان ملتزمًا بثوابتنا الوطنية وبمبادئ وأهداف شعبنا وشرعية "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في

أماكن وجوده كافةً.

 

وتابع: "الرفيق سليمان رحل وعيناه شاخصتان إلى فلسطين وكان يحلم بالعودة إلى أرض الوطن محررًا، وكان وفيًا للمبادئ التي تربى عليها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وإننا في الاتحاد الفلسطيني الديمقراطي "فدا" نعاهد أبناء شعبنا كما نعاهد الشهيد الرفيق سليمان هجاج على المضي قدمًا في النضال وأن نبقى على العهد في مقارعة العدو الصهيوني حتى تحقيق أهدافنا المشروعة وهي تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني ودحر الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتا القدس الشريف. 

وأخيرًا ومن هنا من مخيم الصمود والتصدي مخيم أبطال الـ(آر.بي.جي) نطالب بالإسراع بإنهاء الانقسام البغيض الذي أعطى الذريعة للعدو الصهيوني ليزداد بطشًا وإرهابًا لأبناء شعبنا في الوطن وأن نكون معًا وسويًا لمواجهة كل مخططات العدو الصهيوني، كما أننا ندعو جميع أبناء شعبنا في المخيمات إلى أن ننأى بأنفسنا وأن نكون بعيدين كل البعد عن التجاذبات السياسية اللبنانية - اللبنانية، ونؤكد أننا سنبقى مدافعين عن لبنان كما ندافع عن فلسطين لأننا نعتبر أن لبنان وفلسطين وطن وواحد ودم واحد".

 

وختم بتوجيه الشكر بِاسم قيادة وكوادر ومناضلي الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وبالإنابة عن آل هجاج وجميع أهالي علما إلى كل من تقدم بالتعازي والمواساة بالفقيد وشارك في تشييعه وتقبل التعازي والتأبين.

 

من جهته نقل مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي إلى قيادة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وإلى عائلة هجاج وأهالي بلدة علما وأهالي مخيّم الرشيدية تعازي القائد العسكري والتنظيمي للحركة في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية، ونوه بمناقبية الراحل الكبير أبو أيسر الذي كان دائم الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وقرارها الوطني الفلسطيني المستقل، ورحل القائد "أبو أيسر" ونحن أحوج ما نكون لأمثاله معنا وبيننا لاستكمال مسيرة التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 

وفي نهاية المهرجان التأبيني تقبّل آل الراحل الكبير وقيادة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التعازي والمواساة برحيل القائد الوطني الكبير سليمان هجاج (أبو أيسر).