رغم الاستحواذ الذي قارب الـ80 بالمئة في إحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة من مواجهتها مع تشيكيا "2-1"، بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو الذي سجل بعد ثوانٍ معدودة على دخوله الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا ألمانيا 2024.
في لايبزيغ، عجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة وكادت أن تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكن الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ في مرمى بلاده (69) قبل أن يخطف البديل كونسيساو هدف النقاط الثلاث.
وضغط "برازيليو" أوروبا منذ البداية، محاصرين التشيكيين في منطقتهم لكن من دون خطورة حقيقية رغم محاولات رافايل لياو ورونالدو بشكل خاص، وذلك بسبب التكتل الدفاعي لفريق المدرب إيفان هاشيك الذي كان عاجزًا عن الاحتفاظ بالكرة حتى لثوانٍ معدودة.
وانتظر رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز حتى الدقيقة 24 لتهديد المرمى التشيكي فعليا بتسديدة بعيدة لبرونو فرنانديش علت العارضة بقليل بعدما تحولت من الدفاع.
واستمر الوضع على حاله مع أفضلية برتغالية وصلت إلى حد الاستحواذ على الكرة بنسبة 75 بالمئة لكن من دون حلول أمام المرمى حتى الدقيقة 32 حين كان رونالدو قريبًا من التهديف لكنه اصطدم بتألق الحارس يندريتش ستانيك الذي عاد وصد متابعة فيتينيا.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، كاد رونالدو أن يخطف التقدم لكن الحارس تألق في الدفاع عن مرماه (1+45)، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى دخول استراحة الشوطين، ثم استمرت المعاناة في إيجاد الحلول الهجومية خلال الشوط الثاني مع استمرار تألق الحارس ستانيك الذي كان بالمرصاد لركلة حرة نفذها رونالدو (58).
وجاءت الصدمة في الدقيقة 62 حين أطلق لوكاش بروفود كرة رائعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البرتغالي ديوغو كوستا، ما دفع مارتينيز إلى الزج بديوغو غوتا وغونسالو إيناسيو بدلًا من لياو وديوغو دالو تواليًا باحثًا عن التعادل الذي تحقق بعد دقائق معدودة لكن بهدية من روبن هراناتش الذي ارتدت الكرة منه إلى شباك فريقه بعدما صدها الحارس إثر رأسية من نونو منديش (69).
وكانت البرتغال قريبة من هدف التقدم لولا تألق ستانيك في صد تسديدة برناردو سيلفا (72)، ثم كرر الأمر في مواجهة تسديدة لفيتينيا (78).
واعتقدت البرتغال أنها خطفت الفوز برأسية لغوتا في الدقيقة 87 لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على رونالدو الذي ارتدت رأسيته من القائم قبل أن تسقط أمام زميله الذي تابعها في الشباك.
لكن البديل كونسيساو نجح في خطف هدف الفوز القاتل بعد ثوان على دخوله بدلا من فيتينيا، ليسجل ابن الـ21 هدفه الدولي الأول في رابع مشاركة له بعدما فشل الدفاع في قطع الكرة بالشكل المناسب بعد عرضية من البديل الآخر بدرو نيتو.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها