بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، كرمت حركة "فتح" واللجنة الشعبية في مخيم المية ومية، مدير خدمات وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا د. إبراهيم الخطيب في مقر الشعبة، وذلك تقديرًا لدوره في خدمة شعبنا في منطقة صيدا وخصوصًا في مخيم المية ومية، صباح يوم الإثنين ١-٨-٢٠٢٢.
وشارك في التكريم أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة واللجنة الشعبية ووفد من "الأونروا".
ويأتي هذا التكريم عرفانًا بما قدمته وكالة "الأونروا" من مشاريع وتقديمات تهدف لتحسين الواقع الحياتي لأبناء شعبنا في منطقة صيدا، ولا سيما في مخيم المية ومية، وكان آخرها مشروع إعادة تأهيل بئري المياه اللذين يغذيان المخيم.
وقد أعرب اللواء ماهر شبايطة عن عميق الشكر والتقدير إلى مدير خدمات وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا د. إبراهيم الخطيب ومدير خدمات الوكالة في مخيم المية ومية حسن أيوب، على دورهما في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني وتقديم الخدمات الحيوية له.
وقال: "هناك قضيتان في مخيم المية ومية لا تشوبهما أي ثغرة. الأولى موضوع المياه، وهو موضوع مؤرق لجميع الناس بسبب شحها وانقطاعها في لبنان، لكن بحمد الله تعالى في مخيم المية ومية ليست مشكلة بسبب دور منظمة التحرير الفلسطينية، ودور وكالة "الأونروا" التي تؤمن كل المستلزمات المتعلقة ببئري المياه الموجودَين في المخيم وتتابع احتياجاتهما من المازوت والكهرباء، حيث هناك موظفون يشرفون عليهما، وحقيقةً في كل أزمة مياه مخيمنا المية ومية لم يتأثر".
وأضاف اللواء شبايطة: "طبعًا الشكر كذلك لدور وكالة "الأونروا" في جميع المخيمات، فعندما حدث عطل بسيطة في بئر دير القاسي الذي يصب في عين الحلوة أحدث تأثيرًا في المخيم فقدمت الأونروا مبلغًا ماليًا من أجل إصلاحه وأكملت منظمة التحرير الفلسطينية باقي المبلغ. وبالتالي فكما قال الدكتور إبراهيم الخطيب نحن مكملان لبعضنا في الأدوار، والشكر إلى د. الخطيب الذي يشاركنا والحاضر معنا في كل الاحتفالات والمناسبات".
وأشار إلى أن القضية الثانية هي قضية النظافة البيئية في المخيم، والتي لا توجد أي ثغرة فيها، لافتًا إلى أن المناطق خارج المخيمات تتكدس فيها النفايات، بعكس مخيماتنا التي لا تعاني هذه المشكلة.
وأضاف: "هذا إنجاز كبير من مهمات الأونروا وخاصة في مخيم المية ومية حيث لا يوجد أي ثغرة في قضية النفايات بالرغم من أن المعمل في لبنان تعطل فترة معينة، ولكن كانت الأونروا تواصل رفع النفايات من المخيم".
وتابع: "القضية الثالثة، نأمل دعم د. الخطيب لها وهي أن العيادة الطبية في المخيم تفتح ثلاثة أيام في الاسبوع، ولكن بسبب اكتظاظ المرضى نأمل زيادة يوم عمل فيها، كذلك فبالنسبة للدواء نحن نستفيد من الدواء الذي تقدمه الوكالة ونأمل توفير الأدوية غير الموجودة".
وأردف: "نشكر إخواننا في وكالة "الأونروا" وخاصة د. إبراهيم الخطيب على ما يقدمونه لشعبنا في المخيم ونحن دائمًا يدنا ممدودة لمنظمة التحرير الفلسطينية لأننا شركاء مع الأونروا في مساعدة أهلنا وشعبنا على صعيد العلاج وكل القضايا الصحية والاجتماعية، ونحاول قدر المستطاع حل مشاكل أهلنا وشعبنا بخاصة عبر الضمان الصحي".
وتطرق اللواء شبايطة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا، ولفت إلى أن شعبنا يعيش أوضاعًا في غاية الصعوبة منذ أكثر من ٣ سنوات على التوالي ومنذ قرار وزارة العمل وما حصل من بعدها من تردي الوضع الاقتصادي حيث أصبح شعبنا أجمع بلا استثناء في أمس الحاجة إلى مساعدات الشؤون.
وأضاف: "نطالب أن تعود مساعدات الشؤون كالعام ١٩٨١، حين كان كل الشعب الفلسطيني يحصل على الإعاشة بإستثناء من لا يريد، وهذا أقل ما يمكن، وإذا لم تكن هناك قدرة على ذلك فليتابعوا الـ١٣٪ التي يأخذها ذوو العسر الشديد، ونحن اليوم نؤكد مطالبنا في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها، فهناك أشخاص حُجزت أموالهم، وهناك بطالة، وأبناؤنا يتخرجون من الجامعات ولا يجدون عملاً، لذلك هناك صعوبة في تأمين لقمة العيش، وبالتالي شعبنا كله بحاجة الإعاشة، لذا نتمنى على الأونروا وضع خطة للشؤون دون تدخل أي أحد لتطال الإعاشة جميع أبناء الشعب الفلسطيني".
من جانبه، ثمن د. إبراهيم الخطيب هذا التكريم من حركة "فتح"، وقال: "كل ما نؤديه ينبع من واجبنا الأخلاقي والوطني والإنساني، ونحن نحاول قدر المستطاع أن نستغل وجودنا في مكاتب" الأونروا" لخدمة أبناء شعبنا بالطريقة التي يستحقها".
وأكد أن تجربة الشراكة بين منظمة التحرير و"الأونروا" في منطقة صيدا والمناطق الأخرى هي تجربة بنّاءة لمصلحة الشعب الفلسطيني، آملاً أن تعمم هذه التجربة مع الجميع.
وتحدث عن الأزمة المالية التي تمر بها "الأونروا"، وقال: "للأسف الشديد مع كل الدعم السياسي الذي نتلقاه ومع كل الجهود الجبارة التي يقوم بها السيد الرئس محمود عباس بإدارة شؤون اللاجئين والمؤتمرات كلها، هناك عجز مالي في مكان ما، ولكن رغم كل ذلك استطعنا في لبنان خلال الأزمة التي نمر بها أن نقدم الحد الأدنى إن كان على صعيد استمرارية المدارس أو العيادات وحافظنا على الحد الأدنى من الأدوية في عياداتنا لمرضى السكري والقلب والضغط وكورونا وغيرها وهذا إنجاز بحد ذاته".
من جهة أخرى، نوه الخطيب بنتائج طلاب مدارس "الأونروا"هذا العام وأكد أهميتها، ودعا الجميع تحمل مسؤولياتهم والتكاتف، وأشار إلى ما اعترض العملية التعليمية من عقبات أبرزها نظام التعليم في ظل كورونا وفي ظل الأزمة الاقتصادية، حيث كان التعليم بنظام الأونلاين والبعض ليس لديهم هواتف أو كهرباء.
وبعدها جال الخطيب ووفد "الأونروا" يرافقهم اللواء شبايطة والدنان والحضور في محطة المياه المستحدثة في المخيم، حيث قُدم لهم شرحًا مفصلاً عن آلية العمل فيها وما أجري من تطوير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها