انطلاقًا من إيمان حركة "فتح" المطلق بدور العلم في بناء الأجيال الواعدة، وتلبيةً لدعوة المكتب الطلابي الحركي في الشمال، غصَّت صالة "الغزل" في مخيم نهر البارد بطوفان جماهيري وبحضورٍ سياسيّ وتربوي مهيب لتكريم الطلبة الناجحين في الشهادات الرسمية اليوم الإثنين الموافق ١-٨-٢٠٢٢.
وقد تقدّم الحضور أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، وأمين سرّ فصائل المقاومة الفلسطينية الأخ أبو فراس ميعاري، وممثل إدارة التربية والتعليم في الشمال الأستاذ عبد المنعم أبو حيط، ومدير مستشفى صفد د.علي وهبة إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينيّة واللّجنة الشّعبيّة في مخيم نهر البارد، ومديري المدارس والموجهين والمعلمين، والشُعب التنظيمية في الشمال، وممثلي القوى الطلابية والإعلاميين، ولجنة الأسير يحيى سكاف، وشبيبة الياسر الفلسطينية، ومجموعة الكرامة الكشفية، كما شارك في المهرجان كوكبة من فعاليّات ووجهاء المخيّم وشخصيّاته الوطنيّة والدينية والتربوية والاجتماعيّة، إضافة إلى جموع غفيرة من الطلبة الناجحين وذويهم.
استُهلّ المهرجان بكلمة ترحيب قدمتها الأخت جنان عمر، داعيةً الحضور للوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني ونشيد العاصفة.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات ولوحة فنية وطنية ابداعية قدّمها الأورغانيست العريق المايسترو وجدي ديوان (أبو جورج) مع الطالب الفنان بشار وهبة، كما اختتم الحفل بتكريم الطلبة الناجحين والمتفوقين وتوزيع الهدايا.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، حيث نقل تحيات وتبريكات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور للناجحين والأهالي والمعلمين، وتوجه بالتحية للطلبة الذين سهروا الليالي وللأهالي، وإلى مديري المدارس والموجهين والمعلمين، مشيرًا إلى النتائج الباهرة في لبنان حيث حصدت مدارسنا على ٦٥١ تفوقًا في الشهادة الثانوية و٤٦١ تفوقًا في الشهادة المتوسطة.
وتابع: "هنيئًا لفلسطين، وهنيئًا لنا برئيس فلسطين سيادة الرئيس محمود عباس الذي يقف إلى جانب أهلنا في مخيمات الشتات، فمؤسسة محمود عباس خرجت ما يزيد عن ٧٠٠٠ آلاف طالب وطالبة حملوا الشهادات الجامعية".
وأضاف: "حركة "فتح" التي أنارت غربة اللجوء من فوهات البنادق أنارتها بسواعد الرجال، مهندسين وأطباء، أساتذة وفنانين وفلاحين، وكانت قدوة في العمل النضالي والعمل الدراسي، وكانت تبعث بأبنائها المقاتلين من القواعد العسكرية إلى الجامعات التدريسية، وتجعل من البندقية والقلم توأماً يسعى من أجل التحرير والعودة".
ثم أشار إلى أن مخيم نهر البارد ليست صورته صورة الجريمة ولا صورة الرذيلة ولا الإدمان، إنما هو عنوان للعلم والفضيلة والعطاء والتفوق.
وتابع: "أنتم في مخيم الأمن والأمان، لن يكون هناك مكان لمسيء أو لمخلٍ بيننا بعد هذا اليوم".
وإلى الطلبة الناجحين، قال أبو حرب: " عليكم أن تحسنوا اختيار الجامعات والاختصاصات، وكونوا النافذة التي يطل من خلالها العالم إلى الشعب الفلسطيني".
وباسم الحضور توجه أبو حرب بالشكر الجزيل للأخ أشرف دبور ضمانة الساحة اللبنانية وعنوان فخرها وإلى قيادة الساحة وقيادة الإقليم، وتوجه بالتحية لأهلنا الصامدين في باحات المسجد الأقصى، وإلى أسرانا البواسل".
كلمة دائرة التربية والتعليم في الأونروا ألقاها الأستاذ عبد المنعم أبو حيط، جاء فيها: "أرحب بكم في هذا الاحتفال التكريمي للناجحين في ربوع المكتب الطلابي الحركي، تلاميذ القائد الرمز الشهيد أبو عمار ، أرحب بكل من حضر من لجان شعبية وفصائل ومدراء ومعلمين ومعلمات واتحاد موظفين، وباسم دائرة التربية والتعليم أهنئكم وأقدم لكم التباريك، فأنتم من أدخلتم الفرح إلى المخيم بنجاحكم وعلمكم".
وقدّم باقات عطرة تغنّى بها في المدارس وبالطلبة الناجحين ومديري المدارس والمربين، وتمنى أن نحتفل بالنجاح العام القادم في كلّ فلسطين.
كلمة الطلبة الناجحين ألقتها الطالبة يسر فتح الله ديب، جاء فيها: "هذا التفوق لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجبارة من إدارة التعليم واهتمام الأهل والمربين، وهذا ولم يكن ليتوج في الجامعات لولا رعاية ودعم سيادة الرئيس محمود عباس".
وتابعت: "هذا يوم عظيم، فها نحن قد حققنا ما تصبو إليه فلسطيننا التي نعاهدها بأن نبقى أوفياء لها وأن نبذل كل الجهود من أجل استعادتها".
وتوجهت بالشكر للثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس، وللأخوة في المكتب الطلابي الحركي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها