في ختام الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي دعت إليها لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، والتي عقدت في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين بعنوان " الأونروا: الواجبات والتحديات"، أكَّد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور في كلمة له، أنَّ وكالة الأونروا أنشئت بالقرار 302 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس بقرار إسرائيلي وأميركي، وأنها حق لشعبنا ولجوئه وسيبقى هذا الحق مكفولاً بقوة القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن يعود إلى أرض وطنه، وللتأكيد على أنَّ الحق الفلسطيني لا يمكن تجاوزه وما التصويت والتأييد العالمي والدولي الكبير الذي تشهده الأمم المتحدة عند كل تصويت على تمديد ولاية الأونروا كل ثلاث سنوات، والتأكيد على حق العودة وفقاً للقرار 194 الا برهان على حق شعبنا غير القابل للتصرف.

كما أكَّد دبور "اننا في منظمة التحرير الفلسطينية نتحمل بالتأكيد المسؤولية تجاه شعبنا الفلسطيني واحتياجاته ولا نتهرب من المسؤولية ومن أمانة الحفاظ على تأمين حياة كريمة له لحين عودته إلى أرض وطنه، مطالباً الأونروا أن لا تتنصل من مسؤولياتها ولا تتهاون مع مشاريع نقل مسؤولياتها وخدماتها إلى منظمات بديلة".

وتساءل السفير دبور حول عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية، مضيفاً: "هل من المعقول الانصياع إلى قرار الكنيست الإسرائيلي العنصري غير الشرعي بإغلاق المقر الرئيسي في القدس دون أية معارضة للقرار والتشبث بأحقية المقر وحصانته الممنوحة من الأمم المتحدة؟ آملاً من الأونروا عدم الانصياع لتلك القرارات المخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ودعا السفير دبور، رئاسة الأونروا إلى العمل الجدي والمباشر في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والأقاليم الأخرى، وتقديم الخدمات المطلوبة منها وعدم التذرع بالمخاطر وبتدمير مقرّاتها، وقال: "وما الذي يمنع أن تعمل الأونروا في خيام كما أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعيش في الخيام ومراكز الإيواء".

وأكَّد على أنَّ الحيادية لا تعني التخلي عن الإنتماء الوطني الذي كفله القانون الدولي الإنساني في حرية المعتقد والتعبير، مطالباً وكالة الأونروا بالتوقف عن استهداف موظفيها تحت إطار ما يسمى بالحيادية.