قال معهد الأبحاث التطبيقية –أريج- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادق في الرابع والعشرين من شهر تموز الجاري على المخطط الاستيطاني رقم יוש/ 3/ 1/ 234 والذي يقضي بتوسع مستوطنة "دوليف" في محافظة رام الله.
وأشار المعهد في تقرير له ان المخطط الاستيطاني الجديد ينص على مصادرة 280.689 دونما من الأراضي الفلسطينية لبناء 364 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة، على الأراضي التي تتبع لكل من بلدتي راس كركر ودير ابزيع في محافظة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
المخطط يستهدف الحوض رقم واحد في الموقع المعروف باسم "مدروس" في بلدة راس كركر، والاحواض رقم 2 و 4 و 7 في المناطق المعروفة باسم "عين وادي المغير"، "الدورة" و"الوجه الشامي" (على التوالي) في بلدة دير ابزيع، وأن المخطط الصادر يأتي بهدف تغيير استخدام الأراضي المستهدفة الى مناطق سكنية من الدرجة الثالثة (بحسب التعريف الاسرائيلي)، ومبانٍ ومؤسسات عامة، هذا بالإضافة الى أماكن مفتوحة ومؤسسات سياحية، وتوظيف ومرافق هندسية، ومحطة وقود، وموقف للسيارات وطرق داخلية.
وسوف يتم تنفيذ المخطط على الجانب الغربي للمستوطنة، على الأراضي الفلسطينية المفتوحة التي تتوسط قرى الجانية وراس كركر ودير ابزيع وكفر نعمة، الأمر الذي سوف يقطع التواصل الجغرافي فيما بينها، بينما سيخلق امتدادا لمستوطنة "دوليف" من الناحية الغربية، وبالتالي مصادرة الأراضي والسيطرة عليها.
تجدر الإشارة الى انه في شهر تشرين الثاني من العام 1992، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتخصيص ما مساحته 3228 دونما من الأراضي الفلسطينية الواقعة الى الشرق من مستوطنة دوليف "كمحمية طبيعية" بفعل الامر العسكري الإسرائيلي رقم 51/9 تحت مسمى "ناحال دوليف ديلافيم" الأمر الذي يهدد القرى الفلسطينية التي تحاذي مستوطنة "دوليف" من الناحية الشرقية وعلى وجه الخصوص من أراضي مدينة رام الله (بواقع 1058 دونما)، وعين قينيا (بواقع 1528 دونما)، والجانية (بواقع 593 دونما)، والزيتونة (بواقع 29 دونما)، وأبو قش (بواقع 19.5 دونما).
كما ان الامر العسكري السابق الذكر (9_51) يستولي على الأراضي الفلسطينية التي تتوسط مستوطنتي "دوليف" و"تلمون" الامر الذي ينذر بالخطر الذي يتهدد هذه المنطقة، اذ تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية "كمحميات طبيعية" في الضفة الغربية المحتلة، لتمنع التمدد العمراني الفلسطيني عليها وتحولها لاحقا لمناطق بناء إسرائيلية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها