تعمل دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين واللجان الشعبية بشكل متواصل ويكمل كلاً منهما الآخر، سيما وأن متطلبات أهلنا في المخيمات وجراء الظروف الحياتية والمعيشية القاسية التي تمس مختلف مناحي الحياة لديهم، تزداد يومًا بعد يوم، وتطال بشكل أكثر من سواه المقومات الخدماتية الحياتية، من بنية تحتية وكهرباء وماء، وعطفًا على الأخيرة ولما كنا في ذرورة فصل الصيف، صدر تعميم عن اللجان الشعبية ولجنة الآبار بتنظيم ساعات ضخ المياه في الشبكة الرئيسية، وتفاجئنا وكذلك الأهالي بعطل في مولد البئر، وفور الإتصال بالأخ جمال فياض تمت الموافقة لتصليح المولد، وبعد أن تم تصليح المولد تفاجئنا بعطل طارئ لحق بمضخة بئر دير القاسي، (وهو بمثابة شريان ومغذي ورافد أساسي لشبكة المياه في مخيم عين الحلوة)، فباشرت اللجان الشعبية عملها وأجرت إتصالاتها بالأخ مدير الدائرة في لبنان من جهة ومع الأونروا من جهة أخرى لدورها في تحمل مسؤوليات ما أمكن من صيانة الأعطال التي تنشأ بين الحين والأخر، وقدمت الأونروا مضخة تكلفتها 4000 دولار، أثر ذلك بدأت ورشة الإصلاح والتي كلفت 1600 دولار، وبعد خمسة أيام من العمل عاد شريان الحياة إلى سابق عهده في المخيم، وأقبل الناس على أخذ حاجاتهم من المياه.
من ناحيته، مسؤول اللجان الشعبيّة في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، إهاب بأهلنا في المخيم توخي معايير الترشيد بالإكتفاء بحاجاتهم من المياه، والإقتصاد في الاستعمالات المنزلية وفق ما تتطلبه الضرورة، لما فيه من حفظ لمخزون المياه الجوفية في الآبار الإرتوازية في المخيم، مستلهمين العبرة من معاناة أهلنا في الجوار الذين يضطرون لشراء صهاريج المياه لملئ خزاناتهم، ويسددون مقابلها أثمانًا ليست بقليلة.
هذا وقوبل إصلاح بئر دير القاسي بارتياح عام في أوساط أهلنا في المخيم، وعبروا خلال زياراتهم لمقر اللجنة الشعبية في عين الحلوة عن شكرهم وتقديرهم للأخ الدكتور أحمد أبو هولي
عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، وللأخ جمال فياض مدير الدائرة في لبنان، والأخ المهندس منعم عوض أمين سر اللجان الشعبية في لبنان، والاخ د. عبد أبو صلاح أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا، على دورهم برفع المعاناة عن شعبنا وأهلنا، دونما تردد، والشكر موصول دون أدنى شك للأونروا.
لجنة القاطع الرابع تشكر المرجعيات لإصلاح البئر، كعادتها أعربت لجنة القاطع الرابع عن بالغ تقديرها وشكرها لتظافر الجهود التي بذلت لإصلاح البئر والعودة للضخ للحد من معاناة أهل المخيم من الشح في مياه الشرب، كما وثمنت للأخوة المشرفين على الآبار دورهم في مواصلة عملهم وتحمل مسؤلياتهم لما فيه تأمين وصول مياه الشفة إلى محتاجيها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها