نعت وزارة الثقافة، المخرج الكبير غالب شعث الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد، في القاهرة عن عمر يناهز ثمانية وثمانين عاما.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن رحيل غالب شعث خسارة كبيرة للثقافة الوطنية وللسينما العربية لما قدمه من إسهامات جادة في السينما العربية من خلال جماعة السينما الجديدة التي قدم خلالها برفقة كوكبة من رواد السينما المصرية تصورات جديدة للعمل السينمائي ومقاربات آمنت بجماليات الإخراج والصورة وقوة الموضوع.

وتابع: "لقد عمل صاحب "الظلال في الجانب الآخر" و"يوم الأرض" و"المفتاح" على تقديم فلسطين في السينما بما يليق بها من خلال كل مداخلاته الفنية وحضوره الفني منذ التحق بأكاديمية الفن في فيينا حتى عمله في دوائر السينما في منظمة التحرير خاصة في الإعلام الموحد وقطاع السينما في مؤسسة صامد.

وأضاف أبو سيف ان السينما العربية خسرت اليوم واحدا من أبرز روادها الذين ستظل أعمالهم علامات هامة في تعزيز رواية شعبنا والدفاع عن حقوقه.

ولد الراحل في القدس عام 1934. هاجر إلى غزة إثر النكبة. ذهب لدراسة الفن في فيينا وتخرج من اكاديمية الفنون التعبيرية هناك عام 1967. أسس مع مجموعة من المخرجين المصريين "جماعة السينما الجديدة" في السبعينيات. التحق بالإعلام الموحد وعمل في قطاع السينما في مؤسسة صامد. من أبرز أعمال فيلم "الظلال في الجانب الآخر" للكاتب محمود دياب الذي يمثل نموذجا للسينما الجديدة، و"يوم الأرض" و"المفتاح"، حصل على دبلوم الهندسة من فيينا، ودبلوم في الاخراج من معهد السينما في فيينا، وترجم بعض سيناريوهات الافلام منها انفجار اخراج مايكل انجلو انطونيوني.

أشهر أفلامه "الظلال في الجانب الآخر" للفنان محمود ياسين والذي حصد عدة جوائز عالمية و"يوم الأرض"، كما أسس لمرحلة السينما الفلسطينية في لبنان.