أعلن رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، اليوم الأحد، الانتهاء من تنفيذ خطة الاستقرار المالي الموضوعة منذ عام 2016، والوصول إلى الاستقرار المالي وتسجيل فائض سنوي في الموازنة للمرة الأولى، بعد أن كان مجمل العجز المالي عام 2014 حوالي 10 مليون دولار سنويا.
وأكد أبو كشك، خلال اجتماع هيئة مجالس جامعة القدس الـ 28 في تركيا، استمرار الجامعة في تسديد مديونية العجز المالي السابق بشكل شهري، وبارك لأسرة الجامعة ارتقائها إلى صدارة الجامعات الفلسطينية حديثا حسب تصنيف الـ QS العالمي للعام 2023، مشددا على أن هذا يعد تتويجا للجهود العظيمة نحو الارتقاء بالجامعة والتميز علميا وأكاديميًا وبحثياً.
ويستمر اجتماع هيئة مجالس جامعة القدس الذي حمل عنوان "تمكين وتنمية المجتمع المقدسي" ثلاثة أيام، بحضور ضيف الشرف، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب، وسفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، ورئيس لجنة القدس في البرلمان الأردني النائب محمد الظهراوي، ورئيس لجنة أصدقاء جامعة القدس في ألمانيا جمال محمود، وبمشاركة نخبة مميزة من العلماء والباحثين الفلسطينيين من جامعة القدس ومن المدينة المقدسة، وشخصيات دينية واعتبارية من: تركيا، والأردن، والكويت، وقطر، ولبنان، والبحرين، والإمارات، وحشد من رجال الأعمال، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا.
وقال الأمين العام لهيئة المجالس عدنان اللحام، إن الاجتماع سيطلق عدة مشاريع أعدها باحثو الجامعة لمعالجة احتياجات القطاعات الاقتصادية والخدماتية المختلفة في المدينة المقدسة، التي نتطلع إلى دعمها وتبينها من أجل تحقيق التنمية والتمكين للمجتمع المقدسي، الذي يواجه تحديات كبيرة تستهدف وجوده، وهذه المشاريع قابلة للتطبيق.
بدوره، أكد الفريق الرجوب أن للاجتماع دلالات هامة من حيث المكان والزمان والمحتوى، حيث يعقد في تركيا الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، وفي ظل ظروف صعبة تمر بها المدينة المقدسة، وبالتالي فإن موضوعات الاجتماع غاية في الأهمية لتقديم رؤية استراتيجية واضحة بآلياتها قابلة للتطبيق، بما ينعكس على مدينة القدس وأهلها.
ودعا الرجوب كافة الدول العربية والإسلامية إلى المحافظة على عروبة القدس وهويتها ودعم صمود المقدسيين وتمكين المؤسسات المقدسية من تأدية دورها في القدس، بما فيها جامعة القدس السباقة في خدمة المجتمع المقدسي، مباركا للجامعة تحويل هيئة مجالسها إلى "مجلس شيوخ جامعة القدس".
وفي كلمته، أكد السفير مصطفى أهمية الاجتماع الذي يحمل هدفا واحدا لخدمة مدينة القدس وأهلها، في ظل الظروف الصعبة التي تحدق بها، والتي تستوجب من الجميع دعمها والوقوف إلى جانبها، وضرورة تعميم مخرجات الاجتماع على المستويات التركية كافة وضمان انخراطها وتنفيذها لمساعدة المقدسيين.
من جهته، أكد النائب الظهراوي أن تمكين مدينة القدس هو تمكين للعالمين العربي والإسلامي، وأكد في الوقت ذاته اهتمام القيادة الهاشمية بالقدس والمسجد الأقصى، معبرا عن اعتزازه بجهود جامعة القدس تجاه المدينة المقدسة.
وفي كلمة مسجلة، أشاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بجامعة القدس لعقدها مؤتمرا يتناول قضية هامة تتعلق بمدينة القدس وأهلها، مؤكدا على الدور الأكاديمي والمجتمعي الذي تؤديه الجامعة في المدينة المقدسة ولأهلها نظرا لبعدها العربي والدولي الواسع.
وأكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، في كلمة مسجلة، أن لجامعة القدس بصمات واضحة في هذا الدعم الذي يأتي لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، في ظل ما تتعرض له من انتهاكات ومحاولات لطمس هويتها وتاريخها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها