أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الاثنين، مدونة سلوك، خاصة بمشاركة الشباب والنساء وذوي الإعاقة في صنع القرار بالمنظمات الأهلية.
وقالت عضو مجلس الإدارة في شبكة المنظمات الأهلية سناء شبيطة، إن هناك أهمية لدور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز صمود المواطنين، من خلال برامجها وصولا للتنمية الشاملة، مؤكدة أهمية تنسيق الجهود ما بين مكونات المجتمع المدني، وتحديدا في ظل تضييق الاحتلال على عمل هذه المؤسسات، وسياسات التمويل الجديدة المشروطة.
وأضافت: "شكلنا لجنة استشارية لإعداد المدونة، وخرجنا بنسخة نهائية منها، لتكون جاهزة للتوقيع والاطلاق على أوسع نطاق ممكن من المؤسسات والائتلافات والهيئات، داعية تلك المؤسسات للمشاركة بها وتوقيعها وتعميمها والالتزام بها".
وفي كلمة اللجنة التوجيهية، قالت انتصار حمدان، إن هناك إجماعا على أهمية هذه المدونة، خاصة أنها تختص في ضمان مشاركة النساء والشباب وذوي الإعاقة في صنع القرار بالمؤسسات الأهلية، وجاء هذا الإجماع من أهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني كممثل للفئات الأقل حظا في المجتمع، ليس كمستفيدين من خدماتها وحسب، إنما كصناع قرار فيها، إضافة إلى أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الأهلية في الرقابة على إدارة الشأن العام".
وأضافت، أن أهمية المدونة تكمن في تبني المؤسسات لها، ووضع الإجراءات الواجبة لتطبيقها، مثل: أن تقوم المؤسسة بطباعة المدونة وتوزيعها على الموظفين، وتقوم بعملية توعية واصدار تعميمات ومنشورات حولها للموظفين.
وتابعت، ان الأهمية تنبع أيضا من أن تكون لدى المؤسسة إرادة سياسية حقيقية، لتشجيع موظفيها وموظفاتها للالتزام بمدونة السلوك، بحيث تتخذ ادارة المؤسسة الاجراءات المتعلقة باعتماد المدونة، كتضمين بنود أو جزء من المدونة ضمن الأنظمة واللوائح والاجراءات الداخلية، ووضع خطة لمتابعة الالتزام بالمدونة.
وأكدت ضرورة أن تتبنى المؤسسة إجراءات تحفيزية للموظفين الملتزمين وتأديبية لغير الملتزمين، لتصبح المدونة جزءا من عملية تقييم الاداء السنوي، وأن تشجع المؤسسة موظفيها على المشاركة في جوائز تتعلق بالالتزام بقيم النزاهة، وتقوم بتوفير الظروف والبيئة المشجعة على الالتزام بالمدونة.
وبينت حمدان، أن أهداف المدونة تكمن في ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة النساء والشباب وذوي الاعاقة، وتأكيد التزامها تجاه حقوق هذه الفئات، بما يضمن الدور المؤثر والمشاركة الفاعلة لهم على المستويات كافة.
وتضمن اطلاق المدونة عرض لمنهجية اعداد المدونة، ونظام الالتزام والمتابعة، التي انطلقت مـن الفهـم العميق لمفهـوم الإدراج أو التعميـم لحقـوق الفئات الضعيفة، بالإضافة لمفهـوم التضميـن الأوسـع شـمولا، وأيضـاً مـن واقـع الخبرات والتجارب السابقة في تنفيذ تدخلات مشابهة داخل العمل الأهلي الفلسطيني.
وأعدت المدونـة وفـق منهجية تشاركية جماعية مع المؤسسات الأهلية، حيـث تـم تشكيل لجنة استشارية للمدونة مكونة من أبرز نشطاء المجتمع المدني، بالإضافة لعقد عدة اجتماعات ولقاءات تم خلالها مراجعة المدونات السابقة، تطوير الإطار المفاهيمي للمجتمع المدني حول مشاركة هذه الفئات في صنع القرار في المجتمع المدني، وتحديد القيم التي تنطلق منها المدونة، كمـا تـم إعـداد استمارة خاصـة لقيـاس واقـع مشـاركة الفئات الثلاث في المؤسسات الأعضـاء فـي شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها