اطلع أمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير، اليوم الأحد، وفدا برلمانيا تشيليا، على آخر تطورات القضية الفلسطينية.

وقد استعرض الزعارير، خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة المجلس الوطني، بمدينة رام الله، تاريخ المجلس، ونشأته، وآليات بنائه، وتمثيله للشعب الفلسطيني منذ المجلس الأول عام 1964، موضحا أن المجلس ائتلافي ديمقراطي، يجمع الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، بما فيها المعارضة التي تعترف بتمثيل منظمة التحرير، إضافة للاتحادات الشعبية، والنخب السياسية والثقافية والاجتماعية المتميزة، حيثما يتواجد الشعب الفلسطيني، كما يعتبر المجلس التشريعي جزءا منه.

وأكد أن الديمقراطية بما فيها الانتخابات هي أداة تحصين النظام السياسي نحو تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وأن الانتخابات التشريعية كما الرئاسية، يمكن أن تجري في أي وقت يضمن فيه المجتمع الدولي إجراءها في القدس.

وأضاف الزعارير، أن المجلس الوطني يمثل السلطة التشريعية العليا لشعبنا الفلسطيني، وهو المنشأ الأصيل لمختلف أطر ومؤسسات الشعب الفلسطيني في نظامه السياسي ونظامه الوطني، بما فيها السلطة الفلسطينية، وهو أساس منظمة التحرير وشرعية مؤسساتها وتمثيلها.

كما أوضح حجم التحديات التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية، في ظل سياسات سلطات الاحتلال، سواء بالإعدامات الميدانية، أو بالاعتقالات وعمليات الاستيلاء اليومية، مؤكدا أن الاستيطان يقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن كل ما يجري في القدس يستهدف السيطرة التامة عليها وطرد سكانها الفلسطينيين، والسيطرة على الحرم القدسي، الأمر الذي لا يمكن المساومة عليه بتاتا من أي فلسطيني.

وفي ختام اللقاء، شكر الزعارير أعضاء البرلمان على تضامنهم مع شعبنا، وقضاياه العادلة، مؤكدا عمق العلاقات الفلسطينية- التشيلية، خصوصا أنها تحتضن أبناء الجالية الفلسطينية في أميركا اللاتينية، الذين باتوا جزءا من النسيج السياسي والاجتماعي التشيلي.

كما ثمن دور لجنة الصداقة التشيلية الفلسطينية التي تعتبر الأكبر بين لجان البرلمان التشيلي.