زارَ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات على رأس وفدٍ من قيادة الساحة وفصائل المنظمة برفقة أمين سر حركة "فتح" وفصائل المنظمة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وكادر الحركة في المنطقة، النائبين في البرلمان اللبناني د.عبدالرحمن البزري ود.أسامة سعد للتهنئة بفوزهم بالاستحقاق الديمقراطي في انتخابات البرلمان اللبناني، وذلك اليوم الخميس، ١٩-٥-٢٠٢٢.

 

وبعد التهنئة والمباركة قال اللواء فتحي أبو العردات: "أتينا ننقل إليكم باسم رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد الرئيس محمود عبّاس وباسمنا وباسم فصائل منظمة التحرير في لبنان التبريكات والتهاني لفوزكم بالانتخابات النيابية اللبنانية ونيلكم ثقة شعبكم في صيدا، وهذه الثقة التي نفتخر ونعتز بها ترتكز إلى تاريخ العائلة ولا سيما طبيب الفقراء المرحوم الدكتور نزيه البزري وامتداده الموروث إلى الدكتور عبدالرحمن البزري، وكذلك عائلة سعد وتاريخها النضالي العريق من الشهيد معروف ونتاشا ومصطفى وكل المناضلين في هذه العائلة العروبية المناضلة التي وقفت وآل البزري إلى جانب فلسطين وشعبها".

 

وأضاف اللواء أبو العردات: "ونحن ننقل لكما تبريكات شعبنا وأهلنا في المخيمات واعتزازهم بكما وهم على ثقة بأن تكونا إلى جانب الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمطالبة بها والتي لطالما طال انتظارها، فالفلسطيني في لبنان لا يطمح للتوطين أو نيل جواز سفر لبناني، إنما يطالب بحقوقه الإنسانية وكرامته في هذا البلد الذي لا يشعر فيه بالغربة وفي ذلك مصلحة للبنان أن يكون الفلسطيني فيه المستثمر والباني بدلاً من أن يبحث عن دولة أخرى يستثمر فيها".

 

وأكّد أبو العردات: "نحن على ثقة بأن صوتكم سيكون مؤثرًا وستعملون على تحقيق مطالب شعبنا في لبنان وطرحها في البرلمان اللبناني، لنيله حياة كريمة في البلد الذي يحبه ويحترم قوانينه، إلى حين تحقيق حلمه بالعودة وتقرير المصير".

 

من جانبه قال النائب الدكتور عبد الرحمن البزري: "نتوجه بالتحية إلى الإخوة في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وإلى كل إخواننا الفلسطينيين في الوطن والشتات ونقول لهم إننا على العهد باقون وإن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية بالنسبة لنا كأمة عربية وسنحافظ على دور لبنان العربي والريادي بخاصة فيما يتعلق بالقصية الفلسطينية".

 

وأضاف د. البزري: "نشكر أبناء صيدا على الثقة التي أولونا إياها ونحن نعتبر أنفسنا ممثلين المدينة في البرلمان ونمثل كل مكونات المدينة اللبنانية والفلسطينية ولا نفرق بينهما وبالتالي ستكون من لائحة أولوياتنا هي أن نستطيع أن نحقق ما كنا نعاهد أهلنا الفلسطينيين فيه وهي الحقوق المدنية المشروعة للشعب الفلسطيني".

 

وختم د.البزري: "بإعطاء الحقوق للفلسطينيين في لبنان نساهم بأن نكون جنبًا إلى جنب في المواجهة الكبرى بيننا وبين العدو الإسرائيلي، وهذا وعدٌ مني لأهلنا الفلسطينيين أن نعمل مع كل الأصدقاء المخلصين والمؤمنين بعدالة القضية أننا سنبقى في سياستنا اللبنانية الواضحة في مواجهة العدو الاسرائيلي والحفاظ على هذه الثوابت المقدسة".

 

 من جانبه رحب د.أسامة سعد بالوفد وتقدم بشكره على التهنئة ووقوفهم وتأييدهم في مهمتهم الصعبة خلال الأيام والظروف الصعبة وقال: "نحن ندرك صعوبة الوضع في لبنان والتحديات التي التي تواجهنا، وأؤكد أن هذه المدينة مدينتكم فصيدا لا تميز بين أحد فهي مدينة عروبية وهي أيضًا عاصمة الشتات الفلسطيني وكانت وستبقى إلى جانب فلسطين وشعبها وقضيتهم المحقة ونثمن نضال الشعب الفلسطيني الطويل من أجل الحقوق المشروعة، ونؤكد كذلك رفضنا لأي أشكال التمييز فوق الأراضي اللبنانية لأنه يضر بلبنان وسمعته ويسيء للشعب الفلسطيني وأوضاعهم الصعبة".

 

وأكد د.أسامة: "سنعمل بالرغم من كل التعقيدات والظروف السياسية الصعبة في لبنان على نيل الشعب الفلسطيني حقوقه، وسنستمر بالنضال من أجل تغيير الواقع السياسي إلى واقع وطني وحياة سياسية مختلفة يسود فيها الحوار والنقاش حول مختلف القضايا والمواضيع وصولاً إلى إقرار الحقوق جميعها بما فيها حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة".