نُصرةً للشعب الفلسطيني ورفضًا لما يتعرض له المسجد الأقصى، وتضامنًا مع الأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وبدعوة من لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الاسرائيلية يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين، شاركت حركة "فتح" في الوقفة التضامنية أمام نصب الأسير سكاف في بلدة المنية اليوم الأحد الموافق ٢٤-٤-٢٠٢٢.
وشارك في الوقفة أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال مصطفى أبو حرب، ومسؤول الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد، ومسؤول المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة، ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب، ورئيس الهيئة الوطنية للمعتقلين عباس قبلان، ووفد من هيئة التنسيق اللبنانية-الفلسطينية، وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سرّ وأعضاء شعبة المنية، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية ورجال دين وفعاليات من المنية ومخيمات الشمال.
استهلت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، وأرواح شهداء مدينة طرابلس الذين غرقوا في مركب الموت.
كلمة منظمة التحرير وحركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب استهلها بالدعاء لشهداء لقمة العيش شهداء مدينة طرابلس، وقال: "يتجدد اللقاء مع النماذج البطولية، مع الأسود في الزنازين الصهيونية..أولئك الرجال الرجال الذين يرفعون شمس فلسطين من داخل زنازينهم، ويعلنون بأن فلسطين حرة في عز تبعية العرب للمشروع الصهيو أمريكي، ويعلنون بأن فلسطين لرجالها ونسائها وأطفالها المرابطين في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. وإن الأرض للسواعد التي تحميها وتحررها".
وتابع: "نقف اليوم أمام النصب التذكاري لأحد أبطال حركة "فتح" وأبطال عملية الشهيد كمال عدوان الذي عبر البحر حاملا سلاحه من أجل كرامة الأمة وفلسطين، واختار أن تكون الملحمة على أرض فلسطين الطاهرة ليعلن بأن فلسطين ليست للفلسطينيين وإنما هي لكل العرب والمسلمين ولكل أحرار العالم".
ثم توجه بالتحية لسائر شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل الذين يتحدون سطوة الإحتلال بحدقات العيون ويواجهونه بأضلاع الصدور.. حفروا الأرض بملعقة ليعلنوا للعالم بأنه ولو أقفلت عليهم الزنازين سيحفرون الأرض ويخرجون إلى الحرية.
وأضاف: "إن معتقلاتهم جامعات لأطفالنا ونسائنا ورجالنا يدخلون إليها لا يكتبون ولا يقرأون، ولكنهم يحملون حب فلسطين، فيخرجون من السجون وهم يحملون الشهادات الجامعية.. أولئك هم أبطال فلسطين، يخرجون من السجون وكلهم عقيدة بأنهم سيعودون للمواجهة".
وأردف: "رعد حازم إذا نظرنا في تاريخيه نرى بأنه واحد من الأسرى، خرج إلى الحرية واختار أن يكون شهيدًا".
وتابع: "العرب كلهم أسرى وفلسطين حرة.. العرب كلهم تبعيون وفلسطين صاحبة القرار الفلسطيني المستقل تجسده في باحات المسجد الأقصى في جنين ونابلس والخليل وغزة وبنادقنا تعرف وجهتها ورايتنا مرفوعة فوق الرؤوس".
وفي يوم التضامن مع الأسير الفلسطيني والعربي والأممي المناصر للقضية الفلسطينية أكد أبو حرب بأن النصر صبر ساعة، وبأننا إلى فلسطين عائدون، فغربتنا قد شاخت وقد أزفت ساعة العودة.
وختم بالتحية لأهلنا الصامدين المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المدافعين عن عروبة فلسطين وحريتنا، ولأهلنا المنتفضين في الضفة الغربية والصامدين في غزة ولأهلنا المتمسكين بهويتهم الفلسطينية في أراضي الـ٤٨.
وألقى جمال سكاف كلمة لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية -الفلسطينية، مما جاء فيها: "نقف متضامنين مع الأسرى ومع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض يوميًا للاستباحة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال دون أن يحرك المجتمع الدولي والأنظمة العربية ساكنًا لحماية المقدسات من همجية الاحتلال".
وحيا سكاف الشعوب العربية المساندة للمقاومة الفلسطينية في نضالها، حتى يعلم العدو ومن خلفه المطبعين بأن الشعوب العربية لن تتخلى عن فلسطين، وستواجه مشروع التطبيع مع الكيان الغاصب حتى إسقاطه إلى غير رجعة.
كلمة قوى التحالف ألقاها عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية - القيادة العامة أبو عدنان عودة حيث وجه تحية للشعب الفلسطيني في المخيمات وإلى أهالي المنية الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية وعلى رأسهم عائلة وأصدقاء المناضل يحيى سكاف الذين يبذلون الجهود الجبارة ويقدمون التضحيات في سبيل تحرير فلسطين.
وأكد أن المواجهات التي نراها على أرض فلسطين والعمليات الفدائية ضد الاحتلال لن تتوقف وهي مقدمة للمعركة الكبرى التي ستتحرر خلالها كامل الأراضي الفلسطينية.
وتحدث مسؤول التنظيم القومي الناصري درويش مراد باسم الأحزاب الوطنية اللبنانية، إذ وجه تحية أبناء الشمال إلى المقاومة الفلسطينية، وإلى الشعب الفلسطيني المناضل في الداخل الذي يقف في الصفوف الأولى بمواجهة العدو، دون أن يهاب من الموت لأنه على حق ويدافع عن أقدس قضية محقة على مر التاريخ، وأكد مراد أن المقاومة الخيار الوحيد لتحرير الأسرى والمقدسات.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها وكيل عميد الإذاعة في الحزب شادي بركات الذي استهل كلمته بمطالبة الدولة اللبنانية بضرورة الاهتمام بهذه القضية وخصوصًا في ظل تعتيم العدو عن قضية المناضل يحيى سكاف، واعتبر بركات أن الحزب القومي يعتبر صمود هؤلاء الأسرى هو وجه من أوجه المقاومة وأن الحركة الأسيرة اليوم تضم الآلاف من الشبان والنساء والأطفال الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل، وأكد أن وحدها عمليات المقاومة تحرر الأسرى وفلسطين من البحر الى النهر.
واختتمت الوقفة بالدعاء للشعب الفلسطيني تلاه فضيلة الشيخ محمد السيد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها