بمناسبة ذكرى الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، والذكرى الرابعة والأربعين لعملية دير ياسين البطولية التي قادتها الشهيدة دلال المغربي، ونيابةً عن قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح، شارك وفد من قيادة الحركة في منطقة صور تقدمه مسؤول العلاقات السياسية العميد جلال أبو شهاب، بالاحتفال الحاشد الذي أقامه ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها، وذلك اليوم الإثنين ١٤-٣-٢٠٢٢ في قاعة ع جنينتنا في مدينة صور الجنوبية.
وقد ألقى العميد جلال أبو شهاب كلمة حركة "فتح" نيابة عن اللواء توفيق عبدالله، نقل من خلالها تحيات حركة "فتح" وقائدها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله إلى كافة المشاركين في هاتين المناسبتين الوطنيتين ذكرى استشهاد البطلة دلال المغربي والاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، شاكر القيمين على ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها وأهلنا في مدينة الإمام موسى الصدر مدينة صور الأبية.
وقال العميد أبو شهاب: "بمناسبة ذكرى الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان العام ١٩٧٨، والذكرى الرابعة والأربعين لعملية دير ياسين نعاهد الشهداء الأبرار الأكرم منا جميعاً، ونعاهد الشهيدة البطلة دلال المغربي بأن نستمر في النضال بكافة أشكاله حتى النصر والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها".
وحيا مدينة صور وقراها ومخيماتها الذين هزموا جيش الاحتلال الإسرائيلي في العام ١٩٧٨، مدينة صور التي انطلقت من شواطئها الشهيدة دلال المغربي ومجموعتها لتنفيذ عمليتها الاستشهادية في قلب الوطن المحتل فلسطين.
وحيا العميد أبو شهاب، شهداء فلسطين ولبنان وسوريا وكافة الشهداء، والأسرى والجرحى البواسل الذين قاوموا الاحتلال، مؤكداً على عهد حركة "فتح" الاستمرار بالثورة حتى النصر والتحرير والعودة.
وأضاف: "إننا في حركة فتح لن نبخل الدماء من أجل حماية لبنان وأرضه وجنوبه المقاوم الذي امتشق السلاح للدفاع عن الثورة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"٠
وأكد أن شعبنا الفلسطيني في لبنان يعاهدون فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن بأن العهد هو العهد والقسم هو القسم، ويقول لسيادته سر على بركة الله شعبنا معك حتى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس٠
وهاجم العميد أبو شهاب، من يطلقون فتاوى التطبيع مع الاحتلال، قائلًا: "لن نلقي السلاح هذا عهدنا ووعدنا لشعبنا جنبًا إلى جنب مع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية".
وتابع: "إن آذار شهر الانتصارات شهر دلال المغربي وفارس عودة وأبو جهاد الوزير وإخوانه شهر معركة الكرامة التي أعادت للأمة كرامتها بعد نكسة ٦٧".
وشدد على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، وقال: "نحن في فتح أول من طالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام البغيض وعودة غزة لحضن الوطن". وحيا شهداء الجنوب وجبل عامل محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وحسين شعيتلي وعلي عباس، كما حيا الشهيد خليل عز الدين الجمل لبناني الهوية، وفلسطيني الهوى، وحيا شهداء المقاومة الإسلامية وفي مقدمتهم الشهيد القائد السيد عباس الموسوي أبو ياسر، والشهيد القائد عماد مغنية ابن حركة "فتح" وابن فلسطين وحزب الله، والشيخ راغب حرب وكافة الشهداء الأبرار.
وختم بالتحية لروح الشهيد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات أبو عمار، وأبو جهاد الوزير وقادة "فتح" الشهداء٠
وألقى الشيخ أحمد مراد كلمة حزب الله، مشيدًا بدلال المغربي والشهيد ياسر عرفات والأسير يحيى سكاف، وقال: "سنستمر بالمقاومة حتى نهزم الاحتلال". داعيًا الشعب الفلسطيني أن يلتزم خيار المقاومة حتى تحرير فلسطين.
وحيا صمود الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وفي الشتات، وقال: "إن من يحرر الأرض هي المقاومة التي أطلقها الأمام الصدر والشهيد ياسر عرفات".
وتابع بقوله لماذا لا يلتفت العالم إلى ما يجري في فلسطين ويلتفت إلى الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة والصواريخ والمسيرات، وأن من يراهن على نهج دلال المغربي هو من سينتصر، فدلال لم تعد ذكرى بل هي حاضر وماضي ومستقبل هذه الأمة، والشعب الفلسطيني العظيم لا يركع إلا لله، مشيدًا بحركة "فتح" وجميع الفصائل الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.
وألقى كلمة حركة "أمل" القيادي فيها صدر داوود جاء فيها: "إننا مع خيار المقاومة كي نواجه المشروع الصهيو - أمريكي والضغوطات على المقاومة في لبنان، واسرائيل شر مطلق كما قال الإمام موسى الصدر، وفلسطين ستنتصر لا محالة".
وحيا الشهيدة دلال المغربي ونضالها الكبير وعمليتها الاستشهادية مع أخوتها في قلب فلسطين، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية السلاح الأقوى والأصلب في مواجهة الاحتلال.
وهاجم التطبيع مع الاحتلال وقال: "إن فلسطين قبلة العرب والمسلمين والأحرار في العالم"، وأعاد إلى الذاكرة ما قاله الإمام الصدر ودولة الرئيس نبيه بري عن الإيمان بفلسطين ودعم مقاومتها للاحتلال، وحيا مدينة صور التي خرجت من شواطئها البطلة دلال المغربي لتنفيذ عمليتها البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن فلسطين في القلب كانت وستبقى.
وكان الارشمندريت بشارة كتورة القيم العام على مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في مدينة صور قد ألقى كلمة باسم ملتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها، أشاد فيها بشهداء لبنان وفلسطين الذين قاوموا الاحتلال الصهيوني المجرم وحرروا الأرض، وحيا دلال المغربي، وأكد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أهمية مدينة صور التي تحتضن جميع الأطياف الدينية والحضارية تمامًا كالقدس، داعيًا إلى تعاون الجميع من أجل دعم صمود شعبنا المناضل في كل أرجاء الوطن.
وقال رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية الكاتب الدكتور عماد سعيد: "دلال المغربي شهيدة فلسطين ولبنان والعرب والعالم الحر وفلسطين بوصلتنا جميعًا وقضيتنا المركزية، فلسطين تجمعنا، وشكر الحضور المشارك في الاحتفال وأرسل تحياته لسيادة اللواء توفيق عبدالله، شاكرًا دعمه لهذا الاحتفال الكبير.
وكان الاحتفال قد افتتح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقدم الاحتفال الشاعر العاملي ابراهيم عز الدين بكلمة أشاد فيها بالمقاومة و"فتح" ودلال المغربي، وقال: "من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ويناضل بكل الأشكال من أجل العودة إلى أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وبتلاوة سورة المباركة الفاتحة على نصب شهداء مدينة صور كانت نهاية الاحتفال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها