برعاية القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وبحضور مسؤولة المكتب الحركي للمرأة عضو حركة "فتح" في إقليم لبنان زهرة ربيع، ومسؤولة العمل الاجتماعي وعضو حركة "فتح" في إقليم لبنان أمال الشهابي، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، ويوم المعلم ولأم والطفل، وذكرى معركة الكرامة، ويوم الأرض الخالدة، وذكرى استشهاد البطلة دلال المغربي ورفاقها، نظم المكتب الحركي للمرأة ولجنة العمل الاجتماعي في منطقة صور مهرجانًا احتفالاً وطنيًا فتحاويًا أحيته فرقة يافا للفلكلور الفلسطيني، وذلك في قاعة الشهيد القائد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان اليوم الثلاثاء ١٥-٣-٢٠٢٢.
وشارك بالإحتفال قائد حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية، وممثلي فصائل "م.ت.ف"، والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، والمكتب الحركي للمرأة في منطقة صور وشعبها التنظيمية، والمكاتب الحركية والعمالية واللجان الشعبية والمؤسسات والأندية، وحشد من الإخوة والأخوات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور
بداية رحبت عريفة الحفل ميسون عزام بالحضور الكريم كل بإسمه وصفته وما يمثل، كما وجهت تحية للمرأة وللمعلم، وللأم والطفل، ولأبطال معركة الكرامة، وشهداء يوم الأرض الخالدة، وللشهيدة البطلة دلال المغربي ورفاقها من الشهداء الأبرار، كما وجهت تحية لروح الشهيد الرمز الرئيس القائد ياسر عرفات ولكافة الشهداء الأكرم منا جميعاً.
ثم ألقت مسؤولة العمل الاجتماعي، عضو حركة "فتح" في إقليم لبنان أمال الشهابي كلمة جاء فيها: "لشهر آذار قصة لا بل حكاية مع فلسطين إنه الشهر الذي إمتزج به الدم بالأرض، فأعاد للأمة كرامتها وعزتها حيث سجل فيه أروع آيات النضال والتحدي والصمود في تاريخ شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وكانت معركة الكرامة التي قاتل فيها فدائيو العاصفة بشراسة وإقدام وسجلو أروع ملاحم البطولة التى تفخر بها سجلات الأمة".
وقالت: "إن معركة الكرامة ليست إنطلاقة ثانية لحركة فتح والثورة الفلسطينية وحسب انما كانت إنطلاقة فعلية لكافة قوي التحرر والحرية والتقدم في الوطن العربي والعالم".
وأضافت الشهابي: "شهر آذار شهر العطاء والتضحية والفداء في سبيل الحرية والاستقلال والعدالة الإجتماعية، لقد خاضت المرأة الفلسطينية النضال في كافة الميادين فقاتلت دفاعًا عن الأرض المقدسة وتحملت أعباء كبيرة في تربية ابناءها وتعزيز إنتماءهم للقضية المقدسة.
ودعت الشهابي، إلى تعزيز المقاومة الشعبية ووحدتنا الوطنية الفلسطينية من أجل الصمود ومواصلة النضال حتى تحقيق كافة حقوقنا الوطنية، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
وأنهت الشهابي، بتوجيه التحية والشكر للثابت على الثوابت فخامة الرئيس محمود عباس الذي منح المرأة الفلسطينية كامل حقوقها في جميع المجالات، وتعزيز مشاركتها في كافة المناحي بما فيها القانون والصحة والتعليم والاقتصاد والسياسية، وأيضاً المشاركة في صنع القرار من خلال مضاعفة مشاركة المرأة في المجلس المركزي الفلسطيني، حيث وصلت نسبة مشاركتها في الجلسة الأخيرة إلى ٢٥٪ وهذه لأول مرة، كما وجهت التحية للشهداء وللأسرى والجرحى.
وتلتها وصلة من الدبكات الفلكلورية على أغاني الثورة الفلسطينية لفرقة يافا للفنون الشعبية الفلسطينية.
وفي كلمة لها رحبت مسؤولة مكتب المرأة الحركي، وعضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان زهرة ربيع، بالحضور الكريم، ووجهت التحية والسلام لأرواح الشهداء ولذويهم، ولكافة النساء الفلسطينيات في الوطن والشتات.
ثم تحدثت عن تاريخ المرأة الفلسطينية وحاضرها الذي سوف يبقى مدرسة تتعلم منه الأجيال القادمة معاني التضحية والفداء، ودورها البطولي في النضال الفلسطيني في الوطن والشتات، حيث كانت تقف جنب إلى جنب مع الرجل، قاتلت بالبندقية والحجر، ودربت الأشبال والزهرات وعملت في البناء الاجتماعي والثقافي والتربوي وفي مراكز صنع القرار.
وأضافت ربيع: "أمامنا تحديات جسام أهمها الصراع مع الاحتلال الذي يسعى للسيطرة على كافة مقدرتنا من مصادرة للأراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها، وتقطيع أوصال الوطن وهدم المنازل وقطع الأشجار، والقتل المتعمد وبدم بارد لأبناء شعبنا الفلسطيني، والاعتقالات اليومية المتواصلة بدون محاكمات (كما يسمونه الاعتقال الإداري)، كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع العالم العربي والغربي لتقويض حل الدولتين، لكننا لن نستكين ولن نرضخ لسياسات العدو الصهيوني وسنتصدى مع أبناء شعبنا المناضل لهذا العدو الغاشم حتى تحقيق أهدافنا المشروعة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
والتحدي الثاني هو إنهاء الانقسام وإجراء المصالحة الوطنية الفلسطينية والعمل على توحيد شطري الوطن.
أما التحدي الثالث هو الحفاظ على منجزات شعبنا وثورتنا والتمسك بمظلتنا الشرعية "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
ولأسرانا البواسل نقول لهم أنتم نور الدرب، أنتم زيتون الأرض وسنديان فلسطين، عذاباتكم غذابنا، لكم تنحني الهامات ولتضحياتكم ترفع القبعات، ودعت المؤسسات الدولية إلى ضرورة تطبيق ميثاق جنيف بالتعامل مع الأسرى بإعتبارهم أسرى حرب وضرورة الضغط على الاحتلال للافراج عنهم.
ووجهت ربيع، التحية لفخامة الرئيس محمود عباس ابو مازن رمز الشرعية والثبات الفلسطيني، وإلى سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ المناضل أشرف دبور.
ومن ثم قدمت فرقة يافا للفلكلور الفلسطيني وصلة من الدبكة الشعبية الفلسطينية على أنغام الأغاني الثورية التي اشعلت الحاضرين في قاعة الشهيد القائد فيصل الحسيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها