افتتحت وزارة الثقافة وبالتعاون مع المجلس الاستشاري الثقافي وجامعة القدس المفتوحة بطولكرم، اليوم الإثنين، معرضا للكتاب، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية 2022.
وضم المعرض أكثر من 100 عنوان في الثقافة والأدب والمعرفة من إصدارات وزارة الثقافة.
وعلى هامش المعرض، نظمت ندوة بعنوان" الرواية التاريخية في مواجهة رواية الاحتلال"، تحدث فيها المحاضر في جامعة القدس المفتوحة عبد الرحيم غانم، والأديب الشاعر محمد علوش، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة منتصر الكم، وممثلي المؤسسات والمراكز الثقافية والمكتبات والمهتمين بالشأن الثقافي.
وأكد الكم دور وزارة الثقافة في إبقاء الذاكرة الفلسطينية حية تجاه الموروث الثقافي والأدبي والشعر، التي من شأنها أن تساهم في الرفع من مستوى وعي المواطنين، خاصة أن الثورة الفلسطينية رسخت مبدأ الثقافة نضال وتحرر من خلال التركيز على حق شعبنا التاريخي والجغرافي على أرضه، مشيرا إلى ما يحمله شهر آذار من مناسبات وطنية واجتماعية، ومنها معركة الكرامة، ويوم الأرض، ويوم الأم، ويوم المرأة.
بدوره، قال غانم إن الرواية التاريخية يجب أن تستعين بعلماء الآثار وعلماء الإنسان الذين أثبتوا أن فلسطين من شمالها إلى جنوبها كانت سباقة في نشوء الحضارات، وأن هذه الأرض من العصر الايوسيني عربية بامتياز.
وتحدث عن بعض الكتاب والمؤرخين الذين كتبوا في هذا المجال من أمثال عبد الوهاب المسيري، ومراد الدباغ في موسوعته الذي استند إلى كتابات المؤرخين والجغرافيين العرب، وعدد من الكتب التاريخية العربية أو الأجنبية المترجمة إلى العربية، والمعاجم والمجلات والجرائد العربية.
وأكد غانم دور الكتاب والمثقفين في مواجهة الرواية الإسرائيلية المزورة، ويعملون على كشف زيفها وهم مستمرون ومتمسكون بالثوابت الوطنية.
من جهته، شدد علوش على ضرورة إحياء المؤسسات التي تشكل بوتقة جديدة في إطار التأكيد على الرواية الفلسطينية وضرورة أن تكون هناك رواية رسمية تعبر عن الذاكرة الجماعية، بعيدة عن المغالطات التاريخية وفرض وجه النظر الشخصية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها