شاركت حركة "فتح" في منطقة صيدا في إضاءة شعلة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة، اليوم الأحد ١٣-٣-٢٠٢٢.
وتقدّم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، ومسؤول الارتباط في قوات الأمن الوطني الفلسطيني أبو نادر العسوس، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة شُعبة عين الحلوة، وقيادة حزب "فدا" وأعضاؤه وكوادره، والسيد وليد صفدية ممثلاً النائب في البرلمان اللبناني السيدة بهية الحريري، واللجان الشعبية، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وقادة العمل الفلسطيني الوطني والإسلامي، والمكاتب النسوية الحركية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.
وبهذه المناسبة ألقى اللواء ماهر شبايطة كلمة "م.ت.ف" مبتدئًا كلامه بتوجيه التحية لحزب "فدا" وانطلاقته الثانية و لثلاثين قائلاً: "يصادف في الثالث من آذار من كل عام ذكرى انطلاقة وتأسيس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا الذي تأسس من أجل إشاعة الديمقراطية والحرية في صفوف المجتمع الفلسطيني والذي يقوده القائد الوطني الرفيق صالح رأفت، له ولجميع أعضاء المكتب السياسي والإخوة القادة والمناضلين في فلسطين ولبنان كل التحية في ذكرى انطلاقة حزبكم الذي هو أحد مكونات النسيج السياسي الفلسطيني في إطار ممثلنا الشرعي والوحيد منظمه التحرير الفلسطينية".
وتطرق اللواء شبايطة في كلمته إلى انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني ونتائجه المهمة قائلاً: "انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني من أجل إعادة النظر وتقييم العلاقة مع دولة الاحتلال الصهيوني.. بقواعد وقوانين وإجراءات وخطوات محسوبة تخدم مصالح شعبنا العليا وتقصر عمر الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا. حيث كلفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوضع الآليات المناسبة لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي عبر جملة من الإجراءات التي تخدم مصلحه الشعب الفلسطيني".
وأضاف شبايطة: "إنَّ القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بالرغم من كل المخاطر والضغوطات والتهديدات فهم ما زالوا متمسكين بثبات وانتصارات. وقبلتنا السياسية هي فلسطين، وهي اللاجئين، وهي القدس. وإن ثباتنا وصمودنا هو سلاحنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف اللواء شبايطة: "إنَّ تاريخ الشعب الفلسطيني هو تاريخ مشرق ومشرف وإن نضالنا المستمر منذ الانطلاقة وحتى اليوم هو لإنهاء الاحتلال، وصراعنا الأساسي ومعركتنا مع الاحتلال، ولن نسمح لأي كان بضرب وحدانية التمثيل للشعب الفلسطيني واختطاف قرارنا الوطني المستقل الذي قدمنا في سبيل الحفاظ عليه آلاف الشهداء والجرحى والأسرى. وإن شعبنا بكل مكوناته يقف خلف القيادة الشرعية في معركتنا المستمرة لإحقاق الحقوق الوطنية المتمثلة بالحرية والعودة والدولة والاستقلال".
واستنكر اللواء شبايطة تمييز المجتمع الدولي في تطبيق قراراته بين الدولة والأخرى قائلاً: "إنَّ صمت المجتمع الدولي وعدم احترامه لقراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وإنما بالأمس فرض عقوبات على روسيا لاحتلالها أراضي أوكرانية وما زالت العقوبات مستمرة.. فلماذا لم يتم فرض هذه العقوبات على الإحتلال الاسرائيلي؟ لماذا ازدواجية المعايير للمجتمع الدولي؟!".
وأضاف:"أما ضحايا الشعب الفلسطيني بالتطهير العرقي والإهمال الطبي للأسرى والمعتقلين وهدم البيوت وتهجير المواطنين من حي الشيخ جراح في القدس وتهويدها وعربدة المستوطنين وقتل واعتقال الأطفال والمتظاهرين أليس انتهاكًا لحقوق الإنسان الفلسطيني؟ وأنتم في المجتمع الدولي تتفرجون على قتلنا أين ضمائركم؟؟ ولكننا نقول لكم ومن خلفكم الاحتلال، لا سلام للعالم ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بسلام عادل فوق أرض دولته بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين".
وختم اللواء شبايطة كلمته: "التحية لحزب "فدا" في ذكرى انطلاقتهم، والحرية للأسرى والمجد للشهداء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات".
وألقى كلمة حزب "فدا" مسؤولها في منطقة صيدا أحمد عزية قائلاً: "نلتقي اليوم في الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حزبنا، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا" إذ ندعو فيه لصياغة استراتيجية فلسطينية جديدة تكون بمستوى التحديات وخاصة في هذه المرحلة كونها من أخطر المراحل في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، بخاصة على ضوء تنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني بما فيها الحكومة الحالية".
وأضاف عزية: "وفي هذه الذكرى لا بد لنا من أن نركز على الوحدة والتوافق الوطني وعلى إنهاء الانقسام بذيوله كافةً واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب والمباشرة فورًا بوقف العمل بإتفاقية باريس الاقتصادية وتهيئ الظروف للانتقال من مرحلة تجسيد الدولة مع ما يتطلبه ذلك من شراكة حقيقية في اتخاذ القرار وإجراء انتخابات وسن قوانين جديدة ومواءمة القوانين القائمة وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبا برئاسة الرئيس أبو مازن أطال الله بعمره".
وأضاف عزية: "لا بد لنا من أن نشير إلى الوضع الاقتصادي الذي يمر به لبنان الشقيق وتداعياته على اللاجئين الفلسطينيين وفي ظل غياب الأونروا المسؤولة عن إعانة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولا زالت التقليصات تطال الاستشفاء والتعليم والإعانة، فمن هنا نطالب الأونروا بتحمل المسؤولية بإعداد خطة طوارئ شاملة وتأمين كل ما يلزم الشعب الفلسطيني من أجل العيش الكريم".
ووجه عزية التحية للمرأة الفلسطينية المناضل وللأسرى والجرحى والشهداء قائلاً: "ألف تحية وتقدير للمرأة الفلسطينية التي تناضل من أجل التحرر من الاحتلال وفي نفس الوقت على المسار الاجتماعي من أجل انتزاع حقوقها كاملةً أسوة بأخيها الرجل، وبذلك فإنّها تدفع الثمن الأكثر في هذه الحياة. وألف تحية للجرحى الذين ستبقى نضالاتهم مصدر فخر لنا ونموذجًا نحتذي به في مسيرتنا المتواصلة من أجل الحرية والاستقلال".
وأضاف: "نتوجه بتحية خاصة لأهلنا الصامدين المرابطين في القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وختم عزية كلمته بالدعوة إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى البواسل حتى نيل حريتهم من سجون الاحتلال.
وفي الختام توجّه المشاركون لإضاءة شعلة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" معبّرين عن الوفاء للمسيرة النضالية التي خاضها الحزب.
تصوير: فادي عناني
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها