حذر قاضي القضاة سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من النتائج الكارثية لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى المبارك هذا اليوم ومنعها رفع أذان الظهر من على مآذنه ؛ لما في هذا القرار غير المسبوق منذ احتلال عام 67 من استفزاز المشاعر الدينية لمليار وسبعمائة مليون مسلم ، مما سيؤدي إلى اضطرابات وردود فعل من الأمة الإسلامية لأن أي مساس بقدسية مسرى رسولها محمد صلى الله عليه وسلم هو اعتداء صارخ على عقيدة كل واحد من أبنائها وشرفه وكرامته .
ودعا سماحته الأمة إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوم غضب عارم في العالم الإسلامي والخروج في مسيرات ومظاهرات للتنديد بهذه الجريمة البشعة ، وللمطالبة بطرد الاحتلال الغاشم عن المسجد الأقصى المبارك وأرض الإسراء والمعراج ، مجدداً مطالبة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وأمين عام جامعة الدول العربية بالدعوة إلى عقد مؤتمر قمة إسلامي عاجل للتصدي للإجراءات العدوانية ضد أولى القبلتين ، مؤكداً في الوقت ذاته أن الصمت العربي والإسلامي على هذه الإجراءات غير مبرر بل ومستهجن ، ويفسر استمراره على هذا النحو بأنه رضا وموافقة على المخططات اليهودية التي تستهدف هويته وبنيانه .
ودعا الدكتور التميمي جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني وكافة أبناء شعبنا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتبني برنامج وطني شامل على أساس إنهاء الاحتلال والتصدي لجرائم التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ، مناشداً أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مواقعهم بالنفير العام وشد الرحال إلى مدينة القدس للصلاة والمرابطة في المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه لإفشال المؤامرات الصهيونية الساعية إلى تقسيمه وفرض السيادة اليهودية عليه ثم تقويضه وإقامة الهيكل المزعوم في مكانه .