افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان، اليوم السبت، معرضًا بعنوان "عرافات: فن تذكّر المستقبل" بإشراف عدنية شبلي كقيّمة، وبمساعدة زينة زعرور، في مركز القطان الثقافي في رام الله.
وقالت المؤسسة في بيان صدر عنها، إن المعرض يأتي تتويجًا للدورة الخاصة من مسابقة الفنان الشاب (اليايا)، ليكون محطة تأمليَّة فنية لتخيّل شكل المستقبل، وما ينطوي عليه من فرص وإمكانات ومخاطر".
وأضافت أنه "خلافًا للدورات العشر الماضية، تمّ خلال هذه الدورة دعوة فنانين وباحثين وممارسين من الحقول الفنية والثقافية المختلفة، لتقديم مشاريع تركّز على العملية البحثية والإنتاجية بدلاً من المنتج النهائي، لمحاولة تصوّر مستقبل يقلب ظروف الحرمان الإنساني الحاضرة التي يخضع لها العديد في فلسطين وبقية أنحاء العالم، في ظلّ الاضطهادات المحلية والعالمية السياسية والاجتماعية الراهنة".
وتابعت: "بعد عملية تشاركيَّة مكثّفة تمّت، بالأساس، خلال العام 2021، جرى تطوير خمسة مشاريع مع المتقدِّمين من فنانين وأكاديميين وممارسين ثقافيين يعملون في حقول فنية مختلفة، في محاولة للإجابة عن تساؤلات تستشرف المستقبل، وتتعلق بالشكل، وبالممارسات الفنية البصرية ومساراتها، وبالعلاقة بالأرض وبحبها، وبالبيئة وتدميرها، وباللغة واستخداماتها وحدودها، وبالأصوات وغيابها - كل ذلك باستخدام أدوات، ومناهج، ونماذج بحثية وتساؤلية مختلفة، وبتوجهات متنوعة".
ولفتت إلى أن هذا المعرض يأتي ليشارك الجمهور نتاجات هذه المشاريع، وهي: "دليل المتوتر واللامتعمد من حب الأرض (مستقبلاً)"-آلاء يونس (عمان)؛ و"مسار الوادي"-رنا بطراوي وشريف سرحان (غزة)؛ و"تجمّع"-روبيرتو سانتاغويدا (تورونتو)؛ و"عبر الأثير"-دنيا جرار (لوس أنجلوس)؛ و"المستقبل باعتباره بناءً يخبئ عجائب"-داليا طه ومجد كيّال (رام الله وحيفا).
وذكرت أن مسابقة الفنان الشاب (اليايا)، هي إحدى مبادرات برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان التي تهدف إلى دعم الفنانين الشباب، وتحفيزهم، ونشر أعمالهم، وترويجها.
وقد أطلقت المؤسسة على جائزة المسابقة اسم حسن الحوراني، تكريمًا لهذا الفنان المبدع، الذي كان أحد الفنانين الفائزين بجوائز المسابقة في دورتها الأولى في العام 2000، وذلك بعد وفاته بحادث غرق مأساوي في بحر يافا في العام 2003.
وكرَّست مسابقة الفنان الشاب نفسها كإحدى أهم الفعاليات في مجال الفنون البصرية في فلسطين، وأرست أساساتها المتينة في الحياة الثقافية والفنية الفلسطينية، حيث استمر البرنامج منذ العام 2000، بتنظيم هذه المسابقة كل عامين، بإشراف لجان تحكيم ضمّت فنانين ونقادًا فنيين محليين وعالميين.
ويستمر المعرض حتى 9 حزيران 2022، ويرافق المعرض مجموعة فعاليات مختصة توضح محتواه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها