أعلنت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، أن بلادها قررت اتخاذ "إجراءات وطنية في حق بعض المستعمرين الإسرائيليين المتطرفين".
وقالت كولونا في تصريح لها اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر في العاصمة باريس: "تمكّنت من أن أرى بعينَيّ أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستعمرين المتطرفين"، مضيفة: "أنه أمر غير مقبول".
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، قد قالت: إن عنف المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي.
وأدانت كولونا خلال زيارتها، الأحد الماضي، قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، العنف الذي يرتكبه المستعمرون، وقالت: "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة إسرائيل".
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت قبل فترة أنّها لن تمنح تأشيرات لمستعمرين متطرفين ضالعين في موجة العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة دولة الاحتلال ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
وقال المتحدّث باسم الخارجيّة ماثيو ميلر في بيان، إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن شدّد في مكالمة هاتفيّة مع بيني غانتس، على "الحاجة الملحّة لاتّخاذ خطوات إيجابيّة لخفض التوتّر في الضفّة الغربيّة، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستعمرين".
بدورها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أنها "تؤيد" فرض عقوبات على المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، مندّدة أمام البرلمان الأوروبي بـ"تصاعد" أعمال العنف التي يمارسونها، والتي اعتبرت أنها تهدد استقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "قلق" الاتحاد الأوروبي "إزاء عنف المستعمرين المتطرفين بالضفة الغربية"، ودان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدات استعمارية جديدة في القدس، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها